جاري التحميل...

عندما يهرب القطري إلى البر

الجسرة الإخبارية
الجمعة 30 مايو 2025

عندما تشتد ضغوطات الحياة على المواطن القطري، لا يتجه إلى البحر أو المولات كما قد يتوقع البعض، بل يحزم أمتعته ويتجه نحو البر بحثا عن شيء أعمق من مجرد الراحة.

هناك، حيث تمتد الرمال إلى ما لا نهاية وتتراقص الخيام تحت سماء الشتاء الصافية، يجد ضالته المفقودة.

مع قدوم شهر نوفمبر من كل عام، تبدأ مشاهد سحرية تتكرر كطقوس مقدسة، الخيام تنتشر هنا وهناك كأنها نجوم سقطت من السماء لتزين وجه الصحراء، معلنة بداية موسم الكشتات والتخييم الشتوي الذي يستمر حتى نهاية أبريل.

تقربك قصتنا من عادة قطرية عريقة تعرف باسم "الكشتات" والتي تحولت من تقليد بسيط، حيث كان الأجداد يطلعون للبر في الشتاء بحثا عن العشب، إلى ظاهرة حضارية معاصرة.

وشهد موسم التخييم الحالي إقبالا كبيرا على المخيمات التي تجاوز عددها 2500 مخيماً، وتوزعت على أكثر من 30 موقعا في وسط وشمال وجنوب البلاد، بينما تنظم الدولة الموسم "من الألف للياء" بخدمات لم يحلم بها الأجداد.

ومع اقتراب نهاية الموسم، تبدأ المخيمات في التفكك تدريجيا، حاملة معها ذكريات 6 أشهر كاملة من الهروب الجميل إلى أحضان الطبيعة.

شاهد المزيد من القصص