موسم التخييم يودع أهالي قطر
يسدل الستار خلال أيام على موسم التخييم في قطر، والذي بدأ في نوفمبر واستمر نحو 6 أشهر حيث ينتهي بنهاية شهر أبريل، ليؤكد مكانته كأحد أبرز التقاليد القطرية التي تمثل متنفساً للمواطنين من ضغوطات الحياة اليومية.
ومع بدء تفكيك المخيمات، تنتهي فترة "الكشتات" في البر التي تمثل لأهل قطر دون غيرها الملاذ الأنسب لمواجهة ضغوطات الحياة، وهو ما يعكس عمق الارتباط بهذه العادة الخليجية الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال.
وشهد موسم التخييم الحالي إقبالا كبيرا على المخيمات التي تجاوز عددها 2500 مخيماً، وتوزعت على أكثر من 30 موقعا في وسط وشمال وجنوب البلاد.
وتنوعت أنماط المشاركين بين من يفضل الزيارات اليومية ومن يختار البقاء في نهاية الأسبوع، بينما يفضل آخرون الاستمتاع بالموسم كاملاً.
وأشرفت الدولة على تنظيم الموسم "من الألف للياء"، حيث وفرت كافة الخدمات الضرورية من عيادات طبية ونقاط إسعاف ومحطات وقود متنقلة، فضلا عن محطات موسمية للكهرباء والماء، مما ساهم في تحويل التخييم إلى وسيلة فعالة لتشجيع السياحة الداخلية وجذب المقيمين والزوار.
وعلى عكس "أهل لوّل" الذين كانوا يطلعون للبر في الشتاء بحثا عن العشب حاملين معهم تجهيزات بسيطة، تطورت ممارسة التخييم اليوم لتصبح تجربة متكاملة تحظى بدعم رسمي كبير، مما يعكس التوازن الفريد بين الحفاظ على الموروث الثقافي والاستفادة من التطور المعاصر.