
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تجسير الهوة بين الطرفين حول الإطار التفاوضي.
وقال الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، إن وفدي الطرفين موجودان في الدوحة، وتجري الآن مباحثات مع كل وفد على حدة، بهدف إيجاد البيئة المناسبة للاتفاق على الأمور الرئيسية.
وأشار إلى أن المباحثات مستمرة والأطراف منخرطة فيها، مؤكدا أنه من المبكر تقديم أي انطباعات حول هذه المفاوضات.
- الوساطة المشتركة والدعم الأمريكي
أعرب الأنصاري عن تقدير دولة قطر لدعم الولايات المتحدة، مبينا أن فريقي الوساطة القطري والمصري يعملان على مدار الساعة في الدوحة للوصول إلى إطار تفاوضي مناسب.
ونوه بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعم التوصل لاتفاق بشأن الوضع في غزة، مؤكدا أهمية البناء على ذلك من خلال الوساطة المشتركة.
ورحب المسؤول القطري بزيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في دعم المشاورات الجارية.
- الهدف الإنساني والكارثة في غزة
وقال الأنصاري: "إن هدفنا في النهاية هو بلا شك إنهاء هذه الحرب العبثية وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، فكل جهود الوساطة تستهدف ذلك".
وأشار إلى أن المفاوضات تركز على الهدنة المطروحة وظروفها والضمانات التي يمكن تقديمها، وما يمكن أن تؤدي إليه في إطار استئناف مفاوضات الحل النهائي.
- التحديات والتصعيد
أكد الأنصاري أن "أي تصعيد يحدث على الأرض يصعب من مهمة الوسطاء"، مشيرا إلى أن التصعيد الإسرائيلي في غزة والعمليات التي تؤدي إلى استشهاد المئات يوميا تعد "كارثة إنسانية مكتملة الأركان".
وحذر من التسريبات الإعلامية وتأثيرها السلبي على المفاوضات، مؤكدا حرص قطر على المحافظة على سرية العملية التفاوضية وتوفير المعلومات فقط عندما تكون ناضجة.
- الموقف من التهجير
وجدد الأنصاري موقف دولة قطر الرافض القاطع لأي خطة تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم رفض تهجير الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى وجود إجماع دولي حول هذه القضية.
- تقدير دولي للدور القطري
وأشار الأنصاري إلى تسلم الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني جائزة تيبيراري الدولية للسلام، والتي يحصل عليها كبار صانعي السلام عالميا مثل بيل كلينتون وميخائيل غورباتشوف وكوفي عنان.
وجاءت الجائزة تقديرا للأدوار الكبيرة التي قامت بها قطر في مفاوضات السلام في غزة وأفغانستان وأوكرانيا والسودان، وفقا للبيانات الرسمية للجائزة.