جاري التحميل...

"الله يا عمري قطر".. قصة أغنية قاومت الرقابة وخلدها التاريخ

الجسرة الإخبارية
السبت 26 ابريل 2025

تكشف قصة من تاريخ الفن القطري عن رحلة أغنية "الله يا عمري قطر" التي أصبحت من أشهر الأغاني الوطنية في قطر، رغم مواجهتها لصعوبات كبيرة مع الرقابة قبل نحو 4 عقود.

بدأت حكاية هذه الأغنية الخالدة خارج حدود الوطن عندما أصاب الحنين الشاعر عبد الله الحمادي خلال سفره المطول خارج الدوحة، ليردد بعفوية جملة "الله يا عمري قطر".

ومن هذه العبارة البسيطة، كتب المقطع الأول من القصيدة أثناء زيارته للسودان، قبل أن يستكملها لاحقاً عند عودته إلى أرض الوطن.

وعند عودته، عرض الحمادي القصيدة على الموسيقار الكبير عبد العزيز ناصر الذي تولى تلحينها، وقام بأدائها الفنان الراحل محمد الساعي.

لكن بعد إتمام العمل، واجهت الأغنية تحديا غير متوقع مع لجنة الرقابة، التي تحفظت على أسلوب الغزل في الوطن بدلا من الكتابة بروح الحماس والقوة المعتادة في الأغاني الوطنية.

وكشف الشاعر الحمادي في لقاء سابق أن الموافقة على الأغنية جاءت "بدرجة أقل من المتوسط" بعد صراع مع اللجنة، إلا أن العمل حقق نجاحا استثنائيا لأن "القطريين يحبون السلام"، على حد تعبيره.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الأغنية ترنيمة وطنية محفورة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

وبعد مرور العقود، ما زالت كلمات "وردة عطر وردة ما تتعطر، الله يا عمري قطر" تتردد على ألسنة القطريين كبيرا وصغارا، لتبقى شاهدة على قوة الكلمة الصادقة في التعبير عن حب الوطن بأسلوب صادق ومؤثر.

شاهد المزيد من موشون