
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن خطة الابتعاث للعام الأكاديمي 2025-2026، كاشفة عن تحديثات جوهرية تعكس استثمار الدولة الاستراتيجي في عقول أبنائها، وتوجيههم نحو مسارات مهنية تدعم اقتصاد المعرفة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وفي قلب هذه الخطة، يبرز برنامج ابتعاث داخلي خاص، صُمم خصيصًا لنخبة المتفوقين في الثانوية العامة، مقدمًا لهم فرصة فريدة لبناء مستقبل مهني مضمون ومميز.
هذا البرنامج الحصري ليس مجرد منحة دراسية، بل هو عقد اجتماعي بين الدولة وأبنائها النوابغ، يهدف إلى تكريم تفوقهم وتوجيه طاقاتهم نحو قطاعات حيوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم.
وإليك أبرز ما يجعل هذا البرنامج فرصة مميزة:
- استهداف النخبة: خُصص البرنامج لفئة محددة من الطلاب، وهم العشرة الأوائل من الجنسين في المسارين العلمي والأدبي، بالإضافة إلى الطلاب الحاصلين على المركز الأول في المسارات التخصصية، مما يجعله شهادة تقدير لتفوقهم الأكاديمي.
- مزايا مالية ووظيفية غير مسبوقة: على عكس المنح التقليدية، يجمع هذا البرنامج بين الدعم المالي السخي والضمان الوظيفي الفوري.
فبالإضافة إلى تغطية كامل الرسوم الدراسية وراتب شهري مجزٍ يتراوح بين 4 إلى 10 آلاف ريال، يتم تعيين الخريجين (فئة الذكور في تخصصات التربية) مباشرة على الدرجة التاسعة، مع احتساب سنوات الدراسة ضمن سنوات الخدمة.
- تركيز استراتيجي على التعليم: يوجه البرنامج المتفوقين من الذكور نحو تخصصات التربية، في خطوة هادفة لتعزيز الكوادر الوطنية في الحقل التعليمي، وإعداد جيل جديد من المعلمين المتميزين القادرين على بناء المستقبل. ويأتي ذلك في إطار برنامج "طموح" الذي يمنح مزايا إضافية للدارسين في كلية التربية.
ويوفر الغرافيك المرفق دليلاً شاملاً وواضحاً لكل تفاصيل هذا البرنامج الواعد، بدءاً من الفئات المستهدفة، مروراً بالتخصصات المتاحة، وانتهاءً بكافة المزايا المالية والوظيفية.
وتمثل هذه المبادرة جزءاً من جهود أوسع لتطوير منظومة التعليم العالي في دولة قطر، حيث تم تحديث خطط الابتعاث لتشمل ثمانية مسارات جديدة ومتنوعة، مع التركيز على تخصصات حيوية مثل علوم الحاسب والأمن السيبراني والطب.