"كاي".. مشروع قطري يغير معادلة المستقبل
التاسع من ديسمبر ٢٠٢٥، تاريخ سيحفظه سجل الاقتصاد الرقمي طويلا، ففي ذلك اليوم انطلقت صافرة البداية لمشروع يضع الدوحة في قلب معادلة التكنولوجيا العالمية.
رهانٌ جريء بقيمة ٢٠ مليار دولار، وضعته "كاي" على الطاولة، لتعلن عن نفسها لاعبا يصعب تجاهله في فضاء الذكاء الاصطناعي المزدحم.
تذهب طموحات هذه المؤسسة إلى أبعد من مجرد تشييد المباني الذكية أو استيراد الخوادم العملاقة.
إنها خطوة استراتيجية عززتها كلمات رئيس مجلس الوزراء، تهدف لتحويل بوصلة الدولة من استهلاك التقنية إلى صناعتها، لتصبح مركزا حيويا وممرا رئيسيا لابتكارات المستقبل بعيدا عن الاعتماد الكلي على الطاقة.
في ثنايا القصة التي نستعرضها معكم، تتكشف الإجابة عن التساؤل حول جدوى هذا الرقم الملياري الضخم.
السر يكمن في فلسفة خاصة تتبناها الشركة، حيث يتم توجيه هذه القوة الحاسوبية الهائلة لخدمة "الإنسان" أولا، وبناء جسور تربط بين تطور الآلة ورفاهية المجتمع.
وأكثر ما يثير الانتباه في حديث رئيس مجلس الإدارة هو تلك الرؤية الشاملة التي تكسر احتكار الكبار.
ستجدون في التفاصيل كيف تخطط "كاي" لفتح أبواب بنيتها التحتية المعقدة أمام الجميع؛ من الأفراد الحالمين إلى الشركات الناشئة الصغيرة، ليصبح الذكاء الاصطناعي أداة متاحة للكل، وليس حكرا على نخبة الشركات العالمية.
نحن أمام ترجمة عملية وسريعة لرؤية ٢٠٣٠ في توطين المعرفة وتنويع مصادر الدخل.
لكن، كيف ستعمل هذه الأنظمة فعليا داخل الحدود وخارجها؟ وما هي الآليات التي ستضمن أمان وموثوقية هذه التقنيات؟ الملامح الكاملة لهذه الحقبة الجديدة تجدونها بانتظاركم.