سر "الملاقيف"
تخيل نفسك في صيف قطري عام 1800، والشمس تحرق الأرض بدرجة حرارة تقارب الخمسين، لا كهرباء، لا مكيفات، ولا حتى مراوح كهربائية.
ومع ذلك، كان أجدادنا يستيقظون في بيوتهم منتعشين، يتناولون قهوتهم الصباحية في برودة طبيعية تتسلل عبر جدران منازلهم كنسيم الفجر.
يكمن السر في عبقرية معمارية تسبق زمانها بقرون، تُسمى "الملاقيف"، فمنذ عام 1700، انتشرت هذه التقنية الثورية في المدن الساحلية القطرية كالدوحة والوكرة والخور، محولة الهواء الشمالي البارد إلى نظام تكييف طبيعي يضاهي في فعاليته أحدث الأجهزة الحديثة.
لكن ما هي قصة انتشارها في المدن الساحلية القطرية؟ وكيف تطورت من المساجد والمستشفيات لتصبح جزءا من الهوية المعمارية الوطنية؟ وكيف عادت هذه العبقرية التراثية للحياة في مشاريع حديثة كجامعة قطر وسوق واقف، محققة رؤية قطر للتنمية المستدامة.
وتحكي قصتنا كيف اكتشف أجدادنا هذا السر العظيم وكيف حولوا الهواء الحار إلى نسمات باردة.