جاري التحميل...

قوافل الشوق من زمان لول

الجسرة الإخبارية
الأحد 08 يونيو 2025

من قلعة الكوت في الدوحة، كانت تنطلق قوافل تحمل أحلاما وقلوبا معلقة بالبيت الحرام.

في بدايات القرن الماضي، لم تكن رحلة الحج مجرد سفر، بل ملحمة حقيقية تمتد لثلاثة أسابيع كاملة عبر الصحراء القاسية، حيث يتحدى الإيمان كل مشقة ويتغلب الشوق على كل عقبة.

كانت الجمال رفيقة الدرب الأولى، تحمل الحجاج القطريين في رحلة شاقة تبدأ من سلوى مرورا بالأحساء، حيث يستريحون 7 أيام كاملة ليستبدلوا الجمال المتعبة بأخرى قوية، ثم يواصلون المسير نحو الرياض والطائف وصولا إلى مكة المكرمة.

في رحلات الصيف الحارقة، كان الحجاج يسيرون ليلا تجنبا لقسوة الشمس، يمشون ثلاثة أيام ويستريحون يوما أو اثنين عند مواقع المياه النادرة.

ثم جاءت الثلاثينيات بتطور مذهل، حين ظهر أول من سافر إلى مكة بسيارة "بيك أب"، وانتشرت سيارات "اللوري" ذات الطابقين، فاختصرت الرحلة إلى 3 أيام فقط بدلا من الأسابيع الطويلة.

لكن المفارقة المدهشة أن تكلفة هذه المغامرة الشاقة لم تكن تتجاوز المئة ريال فقط! وحتى منتصف الستينيات، حين حج الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني في رحلة تم توثيقها بالصور والأفلام، كانت الرحلة لا تزال تحمل طقوس الماضي وتقاليده العريقة.

فكيف تحولت هذه الملحمة الصحراوية من أسابيع من المشقة والترقب إلى ساعتين فقط في الجو؟ وما هي التفاصيل المدهشة التي صاحبت كل مرحلة؟

قصتنا ليست مجرد سرد تاريخي، بل غوص في ذاكرة الأجداد، لتكتشف معنا كيف كان الإيمان يتحدى كل الصعاب، وكيف تغيرت تجربة الحج بشكل جذري.


 

شاهد المزيد من القصص