أسماء شوارع قطر: لجنة وقواعد وهوية وطنية
قد يمر الواحد منا بشارع في الدوحة أو أي مدينة قطرية ويلفته اسمه الغريب، مثل شارع "ثغب العكرش"، ويتساءل عن معناه أو قصة تسميته.
الحقيقة أن وراء كل اسم حكاية ونظام دقيق يعكس هويتنا وتاريخنا العريق، ويخضع لآلية مدروسة تضمن الحفاظ على الموروث الثقافي واللغوي لدولة قطر.
لجنة متخصصة وقرار وزاري:
في عام 2003، اتخذ مجلس الوزراء الموقر قرارًا بإنشاء "لجنة تسمية المناطق والأحياء والشوارع".
تهدف هذه اللجنة إلى اختيار أسماء تعكس الهوية القطرية والثقافة المحلية، وتكون ذات دلالة ومعنى لأهل قطر وزوارها.
قواعد راسخة للتسمية:
تتبع اللجنة قواعد محددة؛ فأسماء المناطق والأحياء غالبا ما تحتفظ بمسماها التاريخي أو الاسم المتعارف عليه عند أهل الديرة.
أما الشوارع، فتستوحي أسماؤها عادةً من البيئة القطرية المحيطة، كالنباتات والتضاريس والمعالم الطبيعية.
دلالات الأسماء:
التقاطعات تُسمى عادةً نسبة للمنطقة أو الشارع الرئيسي الذي تؤدي إليه.
ومن الأمثلة على الأسماء ذات البعد البيئي شارع "ثغب العكرش"، حيث يعني "الثغب" مكان تجمع الماء، و"العكرش" نوع من النباتات.
وكذلك منطقة "أم غويلينة" التي سميت نسبة لانتشار شجر الغولان (الغاف) فيها.
مصادر لمعرفة القصص:
لمن يرغب في استكشاف معاني الأسماء، أطلقت وزارة البلدية خدمة "دليلة" الإلكترونية التي توفر معلومات عن قصص تسمية الأماكن.
كما يُعد كتاب "معجم الطبوغرافيا وأسماء المواقع في قطر" مرجعًا قيمًا، حيث يوثق أكثر من 3467 موقعًا واسمًا باللهجة القطرية، محافظًا بذلك على جزء هام من تراثنا.