أسماء شوارع قطر.. قصص ليست عشوائية
تخيل نفسك تسير في شوارع الدوحة، وفجأة تصطدم عيناك بلافتة زرقاء تحمل اسما غريبا: "ثغب العكرش"، تتوقف للحظة، وتتساءل في نفسك: "شهالاسم؟" وتتابع الأسئلة في ذهنك عن المعنى وقصة التسمية والاحتمالات لذلك.
لكن ما لا يدركه الكثيرون أن خلف هذا الاسم الذي قد يبدو عشوائيا، تقف منظومة دقيقة ومدروسة تحكمها لجنة متخصصة تأسست عام 2003 بقرار من مجلس الوزراء.
هذه اللجنة ليست مجرد مجموعة موظفين يختارون أسماء عشوائية، بل حراس للهوية القطرية وحافظون لتراث الأجداد.
تتبع اللجنة قواعد محددة؛ فأسماء المناطق والأحياء غالبا ما تحتفظ بمسماها التاريخي أو الاسم المتعارف عليه عند أهل الديرة.
أما الشوارع فتستمد أسماؤها من البيئة القطرية النابضة بالحياة، من النباتات التي تنمو في الصحراء إلى التضاريس التي شكلتها الطبيعة عبر آلاف السنين.
وعندما نعود إلى اسم "ثغب العكرش"، فسنجد أن الثغب يعني مكان تجمع الماء، والعكرش نوع من النباتات المحلية، وبهذا يتحول الاسم الغريب إلى لوحة فنية تصف مشهدا طبيعيا عاشه الأجداد.
لكن كم من الأسماء الغامضة التي نمر بها يوميا وتثير فضولنا لمعرفة معناها والقصص التي تحملها والسر وراء اختيار هذه الأسماء تحديدا من بين آلاف الخيارات.
هذا ما يمكنك معرفة كيفية التوصل إليه إذا شاهدت هذه القصة، حيث ستتعرف على 3467 موقعا واسما موثقا باللهجة القطرية، وعلى الخدمات الإلكترونية التي تكشف قصص الأماكن بنقرة واحدة.