جاري التحميل...

قصة برج الساعة وتوأمه

الجسرة الإخبارية
الجمعة 30 مايو 2025

كم كان عمرك حين اكتشفت أن الساعة التي تقف شامخة بالقرب من الديوان الأميري لها توأم يدق في أرجاء دبي؟ هدية تحكي عن أخوة تجاوزت الحدود وأصبحت معلما في مدينتين.

في عام 1959، وقف الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني -رحمه الله-  أمام رؤية طموحة: برج ساعة يحتضن الوقت القطري بأناقة تليق بموقعه قرب مركز صناعة القرار.

تولى المهندس البريطاني هيو هول مهمة تصميم الساعة بأرقامها العربية وزخارفها الإسلامية الآسرة، بينما أسند بناء البرج للمهندس اللبناني جوزيف اصطفان ليشيد تحفة معمارية تقاوم الزمن.

توضح لك قصتنا كيف أن هذا المعلم الفريد لم يكن مجرد برج يحمل ساعة، بل شاهد على لحظة فارقة غيرت مجرى تاريخ معماري بين دولتين شقيقتين.

فسرعان ما ذاع صيت هذه التحفة عبر الخليج، لتنال إعجاب مؤسس دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمه الله - الذي أبدى اهتماما كبيرا بها.

ولعمق العلاقة الأخوية المتميزة، أهدى الشيخ أحمد بن علي آل ثاني - رحمه الله- الشيخ راشد ساعة مشابهة تماما لتلك الموجودة في الدوحة، تعبيرا عن المحبة والتقدير والمصير المشترك.

ووضعت الساعة المهداة على برج بُني خصيصا في دبي عند تقاطع شارعي آل مكتوم وأبو بكر الصديق، ليصبح هو الآخر معلما بارزا في الإمارة.

لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذا المعلم واجه تهديدا حقيقيا بالإزالة في الثمانينات لأسباب أمنية تتعلق بقربه الشديد من الديوان. فكيف نجا من هذا المصير؟ 

شاهد المزيد من القصص