هكذا صنعت قطر صرحها الأكاديمي الأول
تخيل شابا قطريا في السبعينيات، يحزم حقائبه لرحلة تستغرق أكثر من 30 ساعة بالسيارة عبر الصحراء، متجها إلى مصر أو لبنان ليحقق حلم التعليم الجامعي.
كانت هذه هي الطريقة الوحيدة آنذاك، فالوطن لم يكن يضم جامعة واحدة.
لكن تساؤلا بسيطا غيّر مجرى التاريخ التعليمي لدولة قطر إلى الأبد، عندما طرح سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمه الله سؤاله الملهم: "ليش ما يكون عندنا جامعة وطنية على أرضنا بفكرنا ورؤيتنا؟".
تكشف لك قصتنا كيف تحول حلم بسيط إلى واقع مذهل، فمن 150 طالبا بدأوا المشوار عام 1977، وصل العدد اليوم إلى أكثر من 67 ألف خريج، من بينهم وزراء وقيادات صنعت تاريخ قطر الحديث.
بدأت الرحلة عام 1973 عندما جمع سموه نخبة من التربويين القطريين ومستشارين أجانب، واستعان بمنظمة اليونسكو لوضع الأسس الأكاديمية الصحيحة.
4 سنوات من العمل المضني أثمرت عن صدور المرسوم الأميري في يونيو 1977، معلنا ولادة أول صرح أكاديمي وطني مستقل.
واليوم، تضم جامعة قطر 12 كلية تغطي تخصصات متنوعة، وتستقطب أكثر من 20 ألف طالب وطالبة.