مع اقتراب الثامن عشر من ديسمبر، تكتسي شوارع الدوحة باللون "العنابي"، وتتحول المركبات إلى لوحات فنية تعبر عن حب الوطن والولاء له.

لكن، وحتى يكتمل المشهد الحضاري الذي يليق باسم قطر، تبرز أهمية الالتزام بالضوابط المرورية التي تضمن سلامة "المسير" وفرحة الجميع.

ويوضح هذا الفيديو المعادلة الدقيقة بين الفرحة والمسؤولية؛ فالتعبير عن الحب لا يعني الفوضى.

أبرز هذه الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها، هي عدم تعتيم الزجاج الأمامي أو الخلفي، لضمان رؤية واضحة للسائق تمنع وقوع الحوادث في ظل الازدحام المتوقع.

الأمن هو الوجه الآخر للاحتفال؛ لذا تؤكد الإرشادات بوضوح على عدم طمس لوحات المركبات أو محاولة تغيير لون المركبة كليا، فالغرض هو التزيين وليس التخفي.

هذه التفاصيل الصغيرة تضمن بقاء هوية المركبة واضحة لرجال المرور الذين يسهرون لتأمين المحتفلين.

ومن السلوكيات التي تفسد المشهد وتعرض الأرواح للخطر، الخروج من النوافذ أو فتحات الأسقف، فالمظهر الحضاري الذي يعكس ثقافتنا القطرية يتطلب التزاما بالجلوس الآمن داخل المركبة، فسلامة الأرواح هي أغلى ما نملكه في هذا الوطن، وهي جوهر الاحتفال الحقيقي.

وتشير الإحصائيات المرورية العامة إلى أن الالتزام بضوابط الاحتفالات يقلل نسبة الحوادث البسيطة بشكل ملحوظ خلال المناسبات الوطنية.

لذا، تأتي هذه الضوابط لتبقي "كشخة" اليوم الوطني خالية من المخالفات أو المنغصات، وليبقى يومنا الوطني ذكرى جميلة نردد فيها: "كل عام وقطرنا بخير".