داخل غرفة العمليات في مستشفى سبيتار، كانت الأنفاس محبوسة والعيون معلقة بشاشة صغيرة، الصمت المطبق لم تكسره سوى أصوات الأجهزة الدقيقة، بينما كانت نظرات الفريق الطبي تترقب لحظة ستُسجل في تاريخ الطب بالمنطقة.

في قلب هذا المشهد المليء بالتوتر، وقف الجراح القطري الدكتور خالد الخليفي ليعلن النبأ السار، العملية نجحت بحمد الله.

كان الخبر سارا فوق العادة، ذلك لأنها لم تكن عملية عادية بل هي أول جراحة ركبة من نوعها في الشرق الأوسط بأكمله، وكانت تتويجا لسنوات من التحديات، ورحلة طويلة بدأت بحلم طفل في الثانية عشرة من عمره أراد أن يمسك بالمشرط ويصنع الفرق.

تكشف لنا القصة الكاملة كيف تحوّل هذا الحلم إلى واقع غيّر مسار الطب الرياضي في المنطقة.

لم يكن الطريق مفروشا بالورود، فالخوف من عدم القبول في كلية الطب كان هاجسا حقيقيا.

يتذكر الدكتور خالد تلك المرحلة قائلا: "ما كان الطريق سهل.. قد تُقبل وقد لا تُقبل". لكن الإرادة كانت أقوى من أي شك أو تردد.

هذه هي قصتنا عن أول جراحة ركبة من نوعها في الشرق الأوسط، وعن الطبيب الذي تنقل بين الدوحة ونيويورك وكندا، ليحمل خبراته ويعود بها إلى وطنه ويترك بصمة واضحة حتى في محفل عالمي كبير مثل مونديال قطر 2022.