عندما غضب البحر.. قصة 40 دقيقة غيّرت تاريخ الخليج
في صباح يوم عادي من أيام عام 1925، كانت قوارب الغوص تتمايل بهدوء على صفحة المياه الزرقاء في الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية.
الغواصون يستعدون لرحلة أخرى في موسم اللؤلؤ، وقادة المراكب والسفن يتفقدون أشرعتهم، بينما تداعب النسائم الخفيفة وجوههم المحنطة بملوحة البحر.
لم يدرِ أحد منهم أن هذا اليوم سيُحفر في ذاكرة أجيال قادمة، وأن اسم "سنة الطبعة" سيصبح مرادفا للرعب في الوجدان الخليجي.
فجأة، بدأت السماء تتلون بألوان غريبة، غيمة حمراء مهيبة ظهرت كأنها تزحف من أعماق المجهول، تبتلع زرقة السماء شيئا فشيئا، صوت الرياح الشديدة اخترق السكون كصرخة وحش جائع، وعندها أدرك البحارة أن شيئا فظيعا على وشك الحدوث.
في 40 دقيقة فقط، انقلبت معظم القوارب، وتعالت الصرخات من كل جانب، وأصبح البحر الذي يعتاش منه أهل الخليج مقبرة جماعية تبتلع الأرواح تلو الأخرى.
وتحكي قصتنا جوانب من هذه الكارثة التي ضربت المنطقة قبل قرن تقريبا، مستعرضا شهادات تاريخية تصف الأهوال التي مر بها الأجداد.
ماذا حدث في ذلك اليوم؟ وكيف أثرت هذه الحادثة على حياة الناس ومستقبل مهنة الغوص التي كانت عصب الحياة آنذاك.