شهد فندق الشيراتون بالدوحة اجتماعا دبلوماسيا مهما جمع أطراف أستانة على مستوى وزراء الخارجية، أسفر عن تطورات دراماتيكية في الملف السوري قبل 12 ساعة فقط من سقوط نظام بشار الأسد دون إراقة دماء جديدة.

وأوضح الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن أطراف أستانة أبدوا رغبتهم في عقد اجتماعهم بالدوحة، حيث تناقشوا في وضع سوريا في ساعاته الأخيرة.

واستمرت المناقشات حتى منتصف الليل بمشاركة أطراف عربية متواجدة في العاصمة القطرية.

وعقب الاجتماع، صدر بيان عن المجتمعين على هامش منتدى الدوحة دعا إلى "ضرورة وضع حد للتصعيد العسكري حتى لا يقود إلى سفك دماء المزيد من الأبرياء العزل"، ليُسدل الستار على حرب استمرت 14 عاماً وراح ضحيتها ربع مليون سوري.

وكشف هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، أن "الروس تحدثوا مع الإيرانيين بعدم الدخول في المعادلة عسكريا"، مضيفا: "في لحظة ما أجرى الروس والإيرانيون اتصالات، وفي ذلك المساء غادر الأسد".

ووفرت دولة قطر خلال الاجتماع غطاء دبلوماسيا ركز بالدرجة الأولى على حل الأزمة السورية بعيدا عن استخدام السلاح، وهو النهج الذي تتبناه الدبلوماسية القطرية دوما في حل النزاعات الدولية، والذي عبر عنه سمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى بقوله: "إن طريق حل النزاعات بالطرق السلمية هو طريق طويل وشاق، لكنه أقل كلفة من الحروب".