في كلمة مؤثرة وحازمة خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عُقدت في 11 نوفمبر 2023، انتقد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بشدة ازدواجية المعايير الدولية، مؤكدا أن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأشقاء في قطاع غزة.

وتساءل سموه: "إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي؟"، منددا بفشل العالم في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف المجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس، والتي يذهب ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بالجملة في مشاهد تفطر القلوب.

وأعرب عن صدمته إزاء استهداف المستشفيات بشكل علني في القرن الحادي والعشرين، قائلا: "كيف أصبح قصف المستشفيات أمراً عادياً؟"، منقدا ما وصفه بـ"ارتفاع ملحوظ في معدلات المناعة" لدى دول تدعي حماية القانون الدولي تجاه قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

وشدد سمو الأمير على أنه "لا يجوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، بل علينا اتخاذ خطوات رادعة لوقف جريمة الحرب المتواصلة"، داعيا لإظهار ثقل الدول العربية والإسلامية وتأثيرها الحقيقي.

وأكد سموه ثبات موقف دولة قطر التاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة.

وأوضح أن دولة قطر ماضية في دعم كافة الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء، وبذل مساعي الوساطة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات، معربا عن أمله في التوصل لهدنة إنسانية قريبة، ومجددا الرفض القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين.