في خطوة إنسانية تؤكد التزامها بدعم الأشقاء الفلسطينيين، نجحت دولة قطر في إجلاء 20 مواطنا فلسطينيا من حملة الإقامة القطرية كانوا عالقين في قطاع غزة، حيث وصلوا الخميس 23 نوفمبر 2023 بسلام إلى أرض الوطن.

وتمت عملية الإجلاء بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية، حيث نُقل الفلسطينيون أولا إلى مدينة العريش في مصر، ومن ثم أقلتهم طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى العاصمة الدوحة.

وكانت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، في مقدمة مستقبلي المجموعة لدى وصولهم مطار الدوحة الدولي، في لفتة عكست الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير بعودتهم سالمين إلى كنف أسرهم في قطر.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي كجزء لا يتجزأ من الجهود الإنسانية القطرية المستمرة في قطاع غزة، والتي تهدف بشكل أساسي إلى حماية المدنيين وتوفير كل أشكال الدعم الممكنة لهم في ظل الأوضاع المأساوية الراهنة.

وأوضحت سعادة الوزيرة لولوة الخاطر، في تدوينة لها على منصة "إكس"، أن هؤلاء الأشقاء كانوا في زيارة لأهلهم أو يقضون إجازاتهم في غزة حين بدأت الأحداث، مضيفة: "اليوم بحمد الله وبعد عدة أسابيع من المحاولات، تم لمّ شملهم ببقية أفراد أسرهم في قطر".

وشددت سعادتها على أن العمل ما زال جاريا ومستمرا للمّ شمل بقية الأسر العالقة من حملة الإقامة القطرية، داعية الله عز وجل أن يحفظ أهل غزة وأن يجعلها بردا وسلاما عليهم، وأن يرفع عنهم المعاناة في أقرب وقت.

وتزامنت عملية الإجلاء هذه مع الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في الوساطة، والذي أثمر عن إعلان الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة التي سبقت وصول المواطنين الفلسطينيين، مؤكدة بذلك على الدور القطري الفاعل في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع.