جاري التحميل...

كلمات سمو الأمير دستور للمستقبل

الجسرة الإخبارية
السبت 25 أكتوبر 2025

في كلمات جامعة، تحمل في طياتها رؤية وطن وتُشكّل دستور عمل للمستقبل، وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رسالة عميقة لكل من يعيش على أرض دولة قطر، مؤكدا أن النعم التي حبا الله بها البلاد ليست أمرا مسلما به، بل هي أمانة تتطلب جهدا وعملا للحفاظ عليها.

جاءت كلمات سموه خلال افتتاحه دور الانعقاد السنوي لمجلس الشورى، وهو المحفل الذي تُرسم فيه ملامح السياسات العامة للدولة، حيث شدد سموه على أن مسيرة دولة قطر نحو التقدم والازدهار مرهونة بوعي أبنائها بمسؤولياتهم تجاه المكتسبات التي تحققت على مدار سنوات من العمل المخلص.

"علينا أن نحمد الله على نعمه وأن نتذكر أن هذه النعم لا تدوم"، بهذه العبارة وضع سمو الأمير فلسفة الشكر العملي كأساس لاستدامة التنمية، مؤكدا أن الحفاظ على هذه النعم "لا يتم إلا من خلال الجهد الدؤوب في الحفاظ عليها وتطويرها والاستثمار فيها لخير المجتمع والأجيال القادمة".

هذه الدعوة السامية للعمل الجاد لم تكن مجرد توجيه عام، بل كانت رؤية متكاملة تتناغم مع شهدته دولة قطر من النهضة العمرانية الشاهقة إلى المصانع المنتجة والمدارس التي تبني العقول، وهي ترجمة عملية لمبادئ رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع التنمية البشرية والاقتصادية في صميم أولوياتها.

وتؤكد كلمات سموه أن كل فرد في المجتمع شريك أساسي في هذه المسيرة، فالاستثمار الحقيقي هو في الإنسان القطري الذي يُعد الثروة الحقيقية للوطن، وأن تنمية هذه الثروة بالتعليم والتأهيل والعمل المبتكر هو الضمان الوحيد لمواصلة طريق النجاح وتأمين مستقبل الأجيال القادمة.

وختم سموه حديثه بالتذكير بقوله تعالى: "وَيَستَخلِفَكُم فِي الأَرضِ فَيَنظُرَ كَيفَ تَعمَلُونَ"، وهي آية قرآنية تضع الجميع أمام مسؤولية ربانية، مفادها أن استخلاف الإنسان في الأرض هو اختبار لعمله وإنجازه، وأن شكر النعم يكون بحسن إدارتها وتنميتها لما فيه خير الناس.

شاهد المزيد من فيديوهات