جاري التحميل...

احظروا روبلكس

الجسرة الإخبارية
الجمعة 03 أكتوبر 2025

اشتعل النقاش على منصات التواصل الاجتماعي القطرية مجددا حول مطلب حظر لعبة روبلكس، بعد تكرار مخاوف الأهالي بشأن ما تحمله من مخاطر قد تهدد الأطفال في ظل غياب الرقابة الأسرية الفاعلة.

وبينما يطالب البعض بإجراءات حكومية سريعة لحظر اللعبة، يرى آخرون أن المشكلة أعمق بكثير من مجرد تطبيق واحد، وأن الحل يكمن في الوعي والمراقبة المستمرة من الأسرة.

وروبلكس ليست مجرد لعبة عادية، فهي منصة ضخمة يستخدمها 54 مليون شخص يوميا حول العالم، غالبيتهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاما أو أقل.

وتصدرت اللعبة عناوين الصحف العالمية في عامي 2017 و2018 بعد تقارير موثقة كشفت قيام بالغين باعتداءات جنسية افتراضية على الأطفال عبر غرف الدردشة المفتوحة داخل المنصة.

وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه البيئة الرقمية المفتوحة تتيح للأطفال التواصل مع غرباء دون أي قيود، مما يعرضهم لمخاطر تتجاوز الاستغلال الجنسي لتشمل السلوكيات غير اللائقة والتنمر الإلكتروني والتأثير السلبي على اللغة والقيم.

وتقول الدكتورة هلا السعيد، المستشارة والخبيرة النفسية: "الخطورة كبيرة على أبنائنا في ممارسة الألعاب إذا لم يكن هناك كونترول ورقابة عليها، وخاصة للذين يعانون من حرمان عاطفي وغياب لغة الحوار بينهم وبين أسرهم".

ويكشف هذا التصريح بعدا آخر للمشكلة، فالطفل الذي يفتقد الحوار الأسري والدفء العاطفي قد يجد ضالته في علاقات افتراضية خطرة، مما يجعله فريسة سهلة للمستغلين.

ويرى كثيرون أن المطالبة بحظر روبلكس وحدها لن تحل المشكلة، فأي لعبة أو تطبيق يتيح البث المباشر أو التواصل مع الآخرين يحمل المخاطر نفسها، والمطلوب إذن ليس قرارات حظر متتالية، بل بناء منظومة وعي أسري شاملة.

فلا بد إذا من رقابة صارمة من الأهل، وتقنين ساعات استخدام الهواتف الذكية، وفتح قنوات حوار حقيقية مع الأطفال لفهم احتياجاتهم النفسية والعاطفية. 

شاهد المزيد من فيديوهات