جاري التحميل...

كنز طبي مدفون في بَرِّ دولة قطر

الجسرة الإخبارية
الأربعاء 27 أغسطس 2025

في كل مرة تتجول فيها ببَرِّ دولة قطر، قد تمر بجانب كنز طبي دون أن تدري.

نباتات عادية المظهر، تحمل في داخلها أسرارًا قد تكون بمثابة ثورة في عالم الطب الحديث، وتثبت ما عرفه الأجداد بالفطرة والخبرة عن طب الأعشاب.

فما كان يُتناقل في مجالس الكبار عن فوائد أعشاب البيئة القطرية، لم يكن مجرد حكايات شعبية عابرة، بل كان حكمة متوارثة تنتظر من يكتشف سرّها بالعلم.

واليوم، يأخذ العلم الحديث هذه المعرفة إلى مستوى آخر، ففي قلب مختبرات بحثية متطورة، يخضع "كنز قطر الأخضر" لتحاليل دقيقة، كاشفاً عن مركبات فعالة تملك القدرة على محاربة خلايا سرطانية شرسة، وهو ما كان يُعتبر قبل سنوات ضرباً من الخيال.

"الذفراء، الكبيشة، وذنب العقرب" 3 نباتات قطرية أصيلة، تنمو في صحراء الدوحة منذ عقود، تحمل اليوم مفاتيح علاج قد يغير مسار مرض خطير يهدد ملايين النساء حول العالم.

هذه ليست مجرد نباتات برية عادية، بل "أبطال خفية" كما يصفها البعض، أثبتت قدرتها الاستثنائية على مواجهة سرطان الثدي بطريقة لم يتوقعها أحد.

ونجح باحثون من جامعة قطر في تحقيق ما يبدو مستحيلاً، حيث توصلوا لمزيج مستخلص من هذه النباتات الثلاث، لا يكتفي بمهاجمة الخلايا السرطانية فحسب، بل يفعل ذلك بدقة جراح ماهر.

وتتحدث النتائج عن نفسها، فقد أمات هذا المزيج خلايا سرطانية، وحدّ من انتشارها، والأهم من ذلك كله، لم يمس الخلايا الطبيعية السليمة بأذى.

ويستمر الفريق البحثي القطري حالياً في اختبار النتائج بنماذج حيوانية مصابة بسرطان الثدي، للتحقق من فعالية هذا العلاج الثوري خارج أنابيب المختبر.

ولم يكن هذا الاكتشاف مجرد حدث منفرد، بل امتداد لإنجاز سابق حققته جامعة قطر عام 2023، فقد تمكن فريق علمي من اكتشاف علاج لسرطان البروستاتا وسرطان المبيض مستخلص أيضاً من نباتات البيئة القطرية، والذي حقق نجاحًا بنسبة 95% عند اختباره على خلايا مصابة.

وتولي الدولة اهتمامًا خاصًا بهذا النوع من النباتات، حيث تضم محطة البحوث الزراعية مزرعة ضخمة بمساحة 54 هكتاراً تضم 11 حقلاً، من بينها حقل مخصص بالكامل للنباتات الطبية الفريدة.

ويعرض لنا هذا الفيديو تفاصيل هذا الإنجاز العلمي الملهم، والذي يثبت أن الحلول المستحيلة تكمن في بيئتنا، وأقرب إلينا مما نتصور.

شاهد المزيد من فيديوهات