جاري التحميل...

"أمير السلام".. لقب شعبي يتطلع إلى العالمية

الجسرة الإخبارية
الخميس 03 يوليو 2025

في فضاءات التواصل الاجتماعي، بدأ يتشكل إجماع شعبي حول لقب لم تمنحه جهة رسمية، بل نسجته قلوب الناس لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

"أمير السلام" هذا اللقب، الذي انتشر كالنار في الهشيم، لم يأتِ من فراغ، بل هو انعكاس مباشر لدور استثنائي في عالم يموج بالصراعات.

ولكن، هل تكفي المحبة الشعبية وحدها لتكريم قائد على الساحة الدولية؟ السؤال الذي يطرحه الكثيرون اليوم يتجاوز حدود التقدير المحلي، ليلامس أرفع الجوائز العالمية، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بترجمة هذه الجهود إلى اعتراف دولي رسمي عبر جائزة نوبل للسلام.

الحملة الشعبية التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لمنح سموّ الأمير جائزة نوبل للسلام تعكس شعوراً عميقاً بضرورة تقدير الجهود الاستثنائية في إرساء السلام.

فمن بين آلاف التغريدات والمنشورات، تبرز عبارات مثل "يستحق والله، موقف كبير من حاكم واثق في نفسه ومؤمن بمبادئه" و"محد يستحقها غير سمو الشيخ تميم على حنكته وحكمته وسعيه للسلام وصبره"، بل إن البعض يقترح "إيجاد جائزة عالمية باسم جائزة تميم بن حمد للسلام".

إنها ليست مجرد أمنيات، بل حملة تستند إلى سجل حافل من الوساطات في ملفات شائكة وأزمات كادت أن تشعل المنطقة والعالم.

وخلف هذا السجل فلسفة واضحة عبّر عنها معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية، حين قال: "سُموّ الأمير كان دائمًا يقول إنه مهما كانت الانتقادات.. إذا كانت تنقذ روح واحدة لدي الاستعداد للتضحية بأي شيء لإنقاذ هذه الروح".

هذه الفلسفة الإنسانية العميقة تجسدت عملياً في مواقف متعددة شهدتها المنطقة والعالم، بعد الدور الذي لعبته بلادنا لإنهاء حرب كانت ستشعل المنطقة بأكملها.

وتتجلى جهود "أمير السلام" في ملفات متعددة ومعقدة عبر القارات، في مقدمتها جهود الوساطة لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعم استقرار ونهوض سوريا، والحرص على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، والبحث عن مخرج لأزمة السودان.

هذا السجل الحافل بجهود السلام ينبع من فلسفة راسخة عبّر عنها معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بوضوح حين قال: "سُموّ الأمير الله يحفظه، الأمير الوالد قبله، إحنا نرفض أن نكون على هامش الحياة". 

شاهد المزيد من فيديوهات