جاري التحميل...

يد قطرية ترسم المستقبل في قلب عاصمة أوروبية

الجسرة الإخبارية
الخميس 31 يوليو 2025

تمتد أيادي دولة قطر التنموية والثقافية لتصل إلى عواصم عالمية، حاملة معها رؤية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وفي هذا السياق، يأتي أحدث المشاريع القطرية في قلب العاصمة الألبانية تيرانا، ليطرح سؤالا مهما: ما الذي يجمع بين الدوحة وتيرانا في هذا التوقيت؟

إذا كنت في العاصمة الألبانية، فإن زيارة "ميدان قطر" ستصبح محطة لا غنى عنها في رحلتك.

هذا المركز الحيوي الذي يحمل بصمة تراثية قطرية أصيلة، يقف شاهدا على عمق الروابط بين البلدين الشقيقين، بتصميم مستلهم من نقشة السدو العريقة التي تحكي قصة التراث القطري بلغة معمارية عصرية.

أُعلن عن هذا المشروع الطموح في 24 يوليو 2024، بتمويل سخي من صندوق قطر للتنمية بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليون يورو، ليمتد على مساحة واسعة قدرها 23.7 ألف متر مربع، مما يجعله معلما حقيقيا يضاهي أبرز المراكز الحضرية في العواصم الأوروبية.

العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وألبانيا ليست وليدة اللحظة، بل تمتد منذ عام 1992، وقد تعززت بافتتاح السفارات في كلا البلدين.

هذه الشراكة الراسخة شهدت محطات بارزة من التعاون، شملت دعما قطريا لإعادة إعمار مدارس دمرتها الكوارث الطبيعية في ألبانيا، مما يؤكد على عمق الروابط الإنسانية والتنموية بين البلدين.

واليوم، يتجاوز التعاون المساعدات الإنسانية ليبلغ مرحلة الشراكة في التنمية الحضرية المستدامة، حيث يجسد ميدان قطر رؤية ثقافية وتنموية حضرية تعكس عمق العلاقات الأخوية، كما أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.

المشروع الجديد لا يمثل مجرد معلم معماري، بل هو متنفس حيوي يدمج بين المجتمع والثقافة والطبيعة، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في حياة سكان العاصمة الألبانية.

يضم الميدان ساحات احتفالات واسعة، وأماكن مخصصة لإقامة الفعاليات المتنوعة، ومعارض فنية تحتضن الإبداع المحلي والعربي، إلى جانب محال تجارية ومساحات تجمع تعزز من التفاعل الاجتماعي والثقافي.

ولأن المشروع يحمل رؤية مستقبلية شاملة، فإنه يضم نظاما متطورا لتنقية مياه نهر ليانا لري الحدائق المحيطة، ضمن مبادرة تنموية طموحة تهدف لدعم بناء 25 ألف وحدة سكنية ستبنى في محيط الميدان، مما يعني تحولا جذريا في المشهد العمراني لهذا الجزء من العاصمة الألبانية.

شاهد المزيد من فيديوهات