منتج VIP أم خدعة تسويقية؟
هل دخلت يوماً أحد المتاجر الفاخرة، لتُعجب بقطعة ثمينة، ويفاجئك البائع بعبارات مثل "هذه القطعة ليست للبيع" أو "مخصصة للزبائن الـ VIP" أو حتى "وهذه نسخة فريدة لا مثيل لها"؟
لست وحدك، فقد أصبح هذا الموقف مثار انتقاد وحديث بعض المجالس ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يثير سؤالاً جوهرياً حول طبيعة هذه الممارسات التجارية.
فهل هي سياسة حقيقية لتقدير كبار العملاء، أم مجرد "لعبة تسويقية" ذكية لخلق حالة من الطلب ودفعك نحو منتجات أخرى؟
الواقع يكشف أن بعض المتاجر تسوق حججاً لتبرر عدم بيع السيارات ذات الألوان المميزة أو الساعات ذات الإطارات الملونة، في محاولة للتحكم في رغبات المستهلكين.
والمثير أن بعض العملاء يصدقون الأمر لدرجة أن ألوان بعض المنتجات أصبحت حكرًا في أذهانهم، بينما الهدف الحقيقي وراء هذه الاستراتيجية هو التخلص من الألوان الأقل رواجًا في السوق.
الحقيقة وراء هذه الاستراتيجية أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه، وتكشف عن عالم خفي من خطط التسويق التي قد لا تكون على علم بها.
لكن، بعيداً عن أسرار العلامات التجارية، أين يقف القانون القطري من هذا "التصنيف"؟ وهل من حق التاجر أن يرفض البيع لك؟
الإجابة القانونية جاءت حاسمة وواضحة من السيد ناصر المالكي من إدارة حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري، حيث أكد أن القانون "يلزم التاجر أو مزود الخدمة بإعطاء جميع البيانات والمعلومات الصحيحة والسليمة على المنتجات والخدمات التي يقدمها للمستهلك".
وعند طرح السؤال المباشر: "هل من حق المتجر تصنيف الزبائن؟" جاءت الإجابة قاطعة: لا.
وزارة التجارة والصناعة تضمن لك حقوقك كاملة، حيث خصصت قسمًا كاملًا لمراقبة الخدمات والتأكد من جودة ما يُقدم للمستهلكين، وكل ما عليك هو الاتصال وتوضيح الشكوى على الأرقام التي أوردها مقطع الفيديو.