أعربت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم، عن استغرابها من "صمت" المجتمع الدولي تجاه ما يجري في قطاع غزة، مشيدة بـ"صمود وثبات" الأطفال الفلسطينيين تجاه "المجازر" البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع.

جاء ذلك خلال مشاركتها، اليوم الأربعاء، في جلسة حول غزة، أقيمت بمدينة إسطنبول تحت شعار "قلب واحد من أجل فلسطين"، نظمتها أمينة أردوغان حرم الرئيس التركي.

وشددت الشيخة موزا بنت ناصر في كلمتها على ضرورة أن "يتحد العالم العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة"، وأضافت متسائلة: "إلى متى سيستمرّ المجتمع الدولي بالمشاهدة والصمت، وكيف يمكن توجيه تهمة معاداة السامية لمن ينتقد الجرائم في غزة".

وتابعت: "لا نقبل أي عداء للإنسانية مهما كان مصدره"، لافتة إلى أن "إحصائيات الحرب على غزة تكشف لنا عن هول الخسائر في الأرواح والممتلكات".

وزادت: "من المؤسف أن المجتمع الدولي عجز عن الضغط على إسرائيل بالكف عن قصف المدارس والمشافي".

وتحدثت الشيخة موزا بنت ناصر عن الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، قائلة: "وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية يموت طفل في غزة كل عشر دقائق، وهذا يعني أنه ما إن أنتهي من كلمتي يكون طفل قد فارق الحياة، وما إن تنتهي جلستنا حتى يكون ثمانية عشر طفلاً قد لقوا حتفهم".

كما شددت قائلة: "يستدعي هذا الواقع إلى الأذهان اعتماد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، عام ألفين وواحد وعشرين، قراراً فريداً اقترحته دولة قطر، يدين بشدة الهجمات ضد المدارس والأطفال والمعلمين، ويحث أطراف النزاع على حماية الحق في التعليم على الفور. وها نحن نشهد ما يحدث في غزة من تعارض كلي مع هذا القرار".