سمو الأمير في زيارة أخوية للأردن

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، سمو أمير دولة قطر المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدى وصوله العاصمة الأردنية في زيارة رسمية وُصفت بالاستراتيجية.

وجاءت هذه الزيارة في توقيت حساس إقليميا، حيث جرت بعد يومين من انعقاد أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة على خلفية هجوم الاحتلال الإسرائيلي الغادر على العاصمة القطرية.

ووصل سمو الأمير إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، يحث استمرت زيارته يوما واحدا، وقد استقبله الملك عبد الله الثاني في مطار ماركا وسط احتشاد المواطنين على جوانب الطرق احتفاء بالزيارة.

وتعد هذه الزيارة الأولى لأمير قطر خارجيا بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغادر الذي استهدف مقرات سكنية لوفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة.

وقد أشعل أسلوب الاستقبال المهيب لسمو أمير قطر في العاصمة الأردنية تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحملت الزيارة رسائل واضحة على صعيد تعزيز التشاور والتنسيق السياسي إزاء التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأحداث الأخيرة، كما أكد العاهل الأردني وأمير قطر أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجه المنطقة.

وأشار السفير القطري لدى الأردن إلى أن زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن تشكل محطة بالغة الأهمية في ظل المرحلة الراهنة، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

وتكتسب الزيارة أهمية خاصة في ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة والحاجة إلى تنسيق المواقف العربية، وتؤكد اللقاءات المكثفة بين القادة العرب على ضرورة الوقوف موحدين أمام التحديات المشتركة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة لتعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية وحرص البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية المهمة، مما يعزز من دور كليهما في المنطقة.