
حذرت دولة قطر من التداعيات الكارثية للهجوم الإسرائيلي على منشآت الطاقة في إيران، مؤكدة أن استهداف المنشآت الاقتصادية الإيرانية له تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما في ما يتعلق باستقرار إمدادات الطاقة.
وأعلن الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الدوحة تتواصل يوميا مع الولايات المتحدة لوقف التصعيد في المنطقة.
لماذا تعتبر دولة قطر هذا الهجوم تصعيدا خطيرا؟
وصف الأنصاري الهجوم الإسرائيلي بأنه "تصعيد غير محسوب" يحمل تداعيات سلبية جدا على منظومة الأمن الإقليمي. وأكد أن دولة قطر عبرت عن قلقها الشديد إزاء هذا التصعيد الذي يمثل حلقة جديدة في مسلسل تصعيد مستمر.
وأشار المسؤول القطري إلى أن جميع دول المنطقة تسعى لخفض التصعيد، إلا أن "هناك لاعبا واحدا بالمنطقة يصر على أن يكون مصدر التصعيد، ويصر كذلك على فشل جهود إحلال السلام".
ما هي المخاطر على أسواق الطاقة العالمية؟
وحذر الدكتور ماجد من مخاطر الحرب على أمن الطاقة في المنطقة، موضحا أن قرابة 30% من الصادرات العالمية من النفط والأسمدة، و25% من صادرات الغاز الطبيعي تمر عبر المنطقة ومضيق هرمز.
وندد الأنصاري بالاستهداف الإسرائيلي لحقل "بارس" في الجانب الإيراني، مؤكدا أن "الشركات العاملة في هذه الحقول دولية وتضم عاملين من مختلف الجنسيات، فهناك وجود عالمي بالخليج".
هل تأثرت منشآت الطاقة القطرية؟
طمأن المسؤول القطري المواطنين بأن منشآت الطاقة القطرية آمنة وإمدادات الغاز تسير بشكل طبيعي. وأكد أن "الوضع آمن بالنسبة لقطر، حيث تسير إمدادات الغاز بشكل طبيعي وكما هو متوقع".
وصرح أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على حدوث تلوث إشعاعي في مياه الخليج، مؤكدا أن وزارة البيئة والتغير المناخي لم ترصد وجود أي تلوث في المياه.
ما هي خطط الطوارئ القطرية؟
وأكد الأنصاري أن دولة قطر تمتلك خطط طوارئ لكل السيناريوهات المحتملة في المنطقة، سواء على قطاع الطاقة أو أمن المواطنين.
وأشار إلى أن دولة قطر "أثبتت في مختلف الأزمات الإقليمية جاهزيتها وقدرتها على الصمود في مواجهة أي أزمة".
وعبر عن ثقة دولة قطر بمنظومتها الاقتصادية، خاصة مع استقرار الأوضاع بشكل كبير، مؤكدا أن الحركة طبيعية في مضيق هرمز وصادرات الطاقة في وضعها الطبيعي.
كيف تتعامل دولة قطر مع الأزمة دبلوماسيا؟
وأعلن الأنصاري أن الاتصالات القطرية مستمرة بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشركاء داخل المنطقة وخارجها لإنهاء الأزمة. وأكد أن قطر تتواصل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر والوصول إلى سيناريو ينهي التصعيد الخطير.
وشدد على أن دول المنطقة كانت منخرطة في دعم جهود التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، وأن هذه الجهود كانت تسير باتجاه دبلوماسي إيجابي لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات.
ما تأثير التصعيد على ملف غزة؟
وأكد الأنصار أن الجهود القطرية لا تزال مستمرة في إطار الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة. وحذر من أن "أي تصعيد يحدث على الأرض، بما في ذلك التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، يؤخر الكثير من جهود تحقيق أي انفراجات في كل الملفات الإقليمية".
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة، مؤكدا أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة يستمر في التدهور"، وأن الحل الوحيد يكمن في "الدخول غير المشروط للمساعدات إلى القطاع".