
أكملت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي استعداداتها لانطلاق اختبارات الشهادة الثانوية العامة التي ستبدأ غداً الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 15,600 طالب وطالبة موزعين على 83 مركزاً امتحانياً في جميع أنحاء الدولة، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية منظمة وآمنة.
متى تبدأ الاختبارات وما هو الجدول الزمني؟
الموعد: من 17 يونيو إلى 26 يونيو 2025، حيث تبدأ الاختبارات غداً الثلاثاء بمادة الرياضيات، تليها اللغة العربية يوم 18 يونيو، في حين يؤدي طلاب المسار الأدبي اختبار الجغرافيا يوم 19 يونيو.
ويختتم الطلاب اختباراتهم يوم الخميس 26 يونيو، حيث يؤدي طلاب المسار الأدبي اختبار التاريخ، والمسار العلمي الأحياء، والمسار التكنولوجي تكنولوجيا المعلومات.
كيف تم توزيع الطلاب والمراكز؟
تم توزيع أكثر من 15,600 طالب وطالبة على 83 مركزاً امتحانياً في مختلف أنحاء الدولة، مع مراعاة التوزيع الجغرافي العادل وتوفير بيئة مناسبة لجميع الطلبة.
وتشمل الترتيبات تخصيص لجان خاصة لطلبة التعليم الدامج وذوي الإعاقة، مع تكييف الاختبارات وتمديد الوقت حسب درجة الدعم التربوي المطلوبة لكل طالب.
ما هي آلية ضمان الجودة والعدالة؟
تنتهج الوزارة منظومة تقييم متكاملة تبدأ من وضع جداول المواصفات، وتمر بمراحل تصميم الأسئلة، ثم طباعة الاختبارات وتوزيعها وفق أنظمة محكمة تحفظ سرية المحتوى.
وتُوزع كراسات الاختبار داخل مغلفات مغلقة مخصصة لكل لجنة، تُنقل تحت إشراف أمني مباشر، ولا تُفتح إلا بحضور لجان متخصصة داخل المدارس.
كيف تتم عملية التصحيح والمراجعة؟
تتم عملية التصحيح عبر مرحلتين: إلكترونية للأسئلة الموضوعية، ويدوية للمقالية، بواسطة معلمين ذوي خبرة يتبعون إجراءات صارمة تضمن الإنصاف والدقة.
وتخضع الكراسات لمراجعة متعددة المستويات، تبدأ بالمصحح، وتمر بقائد الطاولة، وتنتهي بمراجعة مركزية مستقلة، تضمن رصد كل درجة بما يتوافق مع مصلحة الطالب.
ما هي المبادرات الداعمة للطلبة؟
طورت الوزارة عدداً من المبادرات الداعمة للطلبة، منها نظام تحسين المعدل لطلبة الصف الثاني عشر، الذي يسمح بإعادة التقديم في الدور الثاني بهدف رفع المعدل الأكاديمي.
كما تتيح الاختبارات الإلكترونية عن بُعد للطلبة المرضى والمرافقين، بما يضمن استمرارية التقييم دون الإخلال بجودة العملية التعليمية، وذلك في إطار مراعاة الظروف الاستثنائية.
كيف يواكب النظام التطورات العالمية؟
تعمل الوزارة حالياً على تحديث أدوات التقييم لتواكب المتغيرات العالمية، وفي مقدمتها توظيف الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التوازن بين الاختبارات التحريرية والتقييم المستمر.
وتهدف هذه التطورات إلى تعزيز المهارات الحقيقية للطلبة وربط التقييم بحضورهم وتفاعلهم داخل المدرسة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التعليم الحديث.