شبكة الجزيرة تدخل عامها الـ30 من الريادة الإعلامية

تحتفل شبكة الجزيرة اليوم بمرور 29 عاما على تأسيسها، في مسيرة إعلامية حافلة عززت مكانة دولة قطر كقوة ناعمة مؤثرة على الساحة الإقليمية والدولية، وأرست معايير جديدة في الصحافة العربية.

وكان بث شبكة الجزيرة قد انطلق باللغة العربية في الأول من نوفمبر 1996، بدعم من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمنحة قدرها 150 مليون دولار، لتمثل نقطة تحول تاريخية في الإعلام العربي.

وتوسعت الشبكة عبر العقود لتشمل قنوات متعددة باللغات العربية والإنجليزية والوثائقية، إضافة إلى منصات رقمية متنوعة.

وتعكس هذه المسيرة رؤية قطرية استراتيجية للاستثمار في الإعلام كأداة دبلوماسية فاعلة تتجاوز نجاح قناة الجزيرة إلى مبادرات إعلامية شاملة.

فقد وقعت المدينة الإعلامية قطر، التي أنشئت عام 2019، سلسلة من الشراكات الاستراتيجية خلال عام 2024 ألقت الضوء على دورها الحيوي في تعزيز المشهد الإعلامي والإبداعي في دولة قطر.

وتهدف المدينة الإعلامية قطر إلى تحفيز مجتمع ابتكاري يشكل وجهة للإعلام التقليدي والرقمي والتكنولوجيا والتواصل والبحث والتطوير.

وتسعى المدينة الإعلامية قطر إلى تحويل دولة قطر لمركز إعلامي عالمي ودعم الكفاءات الوطنية من خلال توفير كل التسهيلات اللازمة لتأسيس وترخيص الشركات وتحفيز الإنتاج المحلي ودعم تطوير البنية التحتية.

واستطاعت الجزيرة كسر احتكار التغطية الإخبارية بتقديم رؤية مستقلة للأحداث الإقليمية والدولية، وأصبحت مرجعا أساسيا لملايين المشاهدين حول العالم.

ونجحت في تحقيق إنجاز بارز كأول قناة إخبارية تقدم برامجها باللغة الإنجليزية من العالم العربي موجهة للجمهور الدولي، مما عزز دور دولة قطر كمركز إقليمي للإعلام المؤثر.

ورغم التحديات العديدة التي واجهتها الجزيرة، بما فيها استهداف مكاتبها في مناطق النزاعات ومحاولات حجبها، واصلت تقديم تغطية إخبارية شاملة للأحداث الساخنة، وحصدت عبر مسيرتها جوائز دولية مرموقة تقديرا لمهنيتها وشجاعتها الصحفية.