
التقى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء الأحد، ملكَ إسبانيا فيليب السادس، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية.
وجاء اللقاء ضمن زيارة سمو الأمير إلى المملكة الإسبانية، حيث حضر حفل العشاء الملكي وناقش أبرز الملفات الإقليمية والدولية مع نظيره الإسباني.
- ماذا تناول اللقاء بين الجانبين؟
تناول اللقاء بين سمو الأمير وملك إسبانيا استعراض أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، خاصة سبل تفعيل التعاون الدولي لدعم التنمية وتمويلها.
كما بحث الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحب ملك إسبانيا بسمو الأمير معربا عن الشكر لسموه على تلبية الدعوة، مؤكدا أن ذلك يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم التنمية.
وأشار جلالته إلى القمة الدولية الرابعة للتنمية الاجتماعية التي ستستضيفها دولة قطر هذا العام، مبديا تطلعه لتعزيز العلاقات في ضوء الاتفاقيات ومذكرات التعاون الموقعة بين البلدين.
- ما أهمية الاستثمارات المشتركة؟
أكد الملك الإسباني على أهمية دعم الاستثمارات الثنائية المشتركة من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة، معتبرا إياها محورا أساسيا لتطوير العلاقات الاقتصادية.
فيما أكد سمو الأمير حرص دولة قطر على توطيد العلاقات ودفعها إلى مستوى أكثر تقدما في كافة مجالات التعاون، خاصة الثقافي والتعليمي والأمني.
- الملفات الإقليمية الحساسة
جدد ملك إسبانيا تضامن بلاده مع دولة قطر وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية.
كما أشاد جلالته بدور سمو الأمير في تيسير التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما يبرز الدور الوساطة القطري في المنطقة.
وتنطلق في مدينة إشبيلية الإسبانية أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي تنظمه الأمم المتحدة، وتستمر إلى الخميس المقبل، في حشد عالمي مكثف يشارك فيه قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم.
- حفل عشاء ملكي
وحضر صاحب السمو، حفل العشاء الذي أقامه ملك وملكة إسبانيا بالقصر الملكي في مدينة إشبيلية، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في المؤتمر.
وحضر حفل العشاء الملكي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الوفدين القطري والإسباني.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولتي قطر وإسبانيا، وتؤكد على الدور المحوري لدولة قطر في دعم التنمية المستدامة عالميا والوساطة في النزاعات الإقليمية.