أكدت دولة قطر والجمهورية الفرنسية في بيان مشترك اليوم الأحد، دعمهما لحل دبلوماسي شامل مع إيران يعالج المخاوف النووية مقابل رفع العقوبات.
جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين في العاصمة الفرنسية باريس، والذي انعقد الخميس الماضي وترأسه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.
ما الموقف من الملف النووي الإيراني؟
أكد الوزيران دعم بلديهما لحل دبلوماسي يفضي إلى اتفاق يعالج جميع الهواجس الدولية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية.
ويهدف هذا الحل إلى الحفاظ على الهيكل العالمي لمنع الانتشار النووي وتعزيز الاستقرار في منطقة الخليج.
وجدد البلدان دعمهما للمحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، كما حثا إيران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستجابة لطلباتها المشروعة.
كيف تناول البيان الوضع في غزة؟
دعا الطرفان إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين المتبقين، كما أكدا ضرورة التوصل إلى حل سياسي طويل الأمد يعطي أملاً لضحايا الصراع ويمهد الطريق نحو حل الدولتين.
وأعرب الوزير الفرنسي عن تقدير فرنسا العميق لجهود الوساطة القطرية، بما في ذلك تلك التي تهدف لتأمين وقف فوري لإطلاق النار، وشدد البيان على رفض تسييس المساعدات الإنسانية والتهديدات بالتهجير القسري.
ما موقف البلدين من إعادة إعمار غزة؟
رحبت قطر بمصادقة فرنسا على خطة إعادة إعمار غزة التي صاغتها جامعة الدول العربية في مارس/آذار الماضي. وتعتبر هذه الخطة أساساً موثوقاً لتلبية احتياجات إعادة الإعمار والحكم والأمن في أعقاب الحرب.
ورحب رئيس الوزراء القطري بالاجتماع الدولي المقرر عقده برئاسة فرنسية سعودية مشتركة في 18 يونيو لتنفيذ حل الدولتين، كما أكد الوزيران أن هذه الجهود تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
ماذا عن الأوضاع في سوريا ولبنان؟
نوّه الوزيران بعملية الانتقال التاريخية الجارية في سوريا وأكدا أهمية ترتيب سياسي شامل يحمي حقوق الجميع، ورحبا برفع العقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد السوري وشجعا الاستثمارات الأجنبية في البلاد.
وبخصوص لبنان، رحبت قطر باستضافة فرنسا للمؤتمر الدولي لدعم شعب وسيادة لبنان في أكتوبر 2024، كما دعا الوزيران جميع الأطراف للالتزام بالتعهدات المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار نوفمبر 2024.
ما حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين؟
بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين قطر وفرنسا أكثر من 1.3 مليار يورو في عام 2024.
واستعرض الوزيران التقدم في التزام قطر التاريخي لعام 2024 باستثمار 10 مليارات يورو في قطاعات رئيسية للاقتصاد الفرنسي.
