قفزة نوعية لإنتاج الطاقة النظيفة.. سمو الأمير يدشن محطتين للطاقة الشمسية

دشّن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، صباح اليوم الإثنين محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية في مدينة رأس لفان، في خطوة تُعزز مكانة قطر في مجال الطاقة المتجددة وتدعم التزامها بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

تعزيز الاستدامة برؤية وطنية

وشهد سمو الأمير خلال الحفل عرضا وثائقيا استعرض مراحل إنشاء المحطتين وأهدافهما في دعم استراتيجية الدولة للاستدامة البيئية تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030، كما تابع سموه عرضا مسرحيا تناول تاريخ استخدامات الطاقة الشمسية في المجالات الزراعية والصناعية.

تقنيات متطورة لمرحلة جديدة

وعقب مراسم الافتتاح، تفقّد سمو الأمير غرفة التحكم المركزية للمحطتين، واطلع على التقنيات المتطورة المستخدمة في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وآليات توزيعها، والتي تعكس التزام الدولة بتوظيف أحدث التكنولوجيا في هذا المجال.

وقال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، في كلمته خلال الحفل: "بتوجيهات من سمو الأمير المفدى، تخطو قطر خطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة، وتمثل هاتان المحطتان إنجازا هاما على هذا الصعيد".

وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطتين الجديدتين نحو 875 ميغاواط، ما يرفع إجمالي إنتاج قطر من الطاقة الشمسية إلى قرابة 1700 ميغاواط بالإضافة إلى محطة الخرسعة التي دخلت الخدمة عام 2022 بطاقة 800 ميغاواط.

تنويع مصادر الطاقة

وتسعى قطر من خلال هذه المشاريع الرائدة إلى الوصول بإنتاج الطاقة الشمسية إلى 4000 ميغاواط بحلول عام 2030، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي الكهرباء المنتجة محليا، في إطار الجهود المتواصلة لتنويع مصادر الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.

وحضر حفل التدشين عدد من أصحاب السعادة وكبار مسؤولي الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجال الطاقة، في مشهد يعكس الاهتمام الدولي بمبادرات قطر في مجال الطاقة المتجددة.