نجحت دولة قطر في تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، وذلك بعد توقيعها اتفاقية استضافة النسخة الإقليمية من المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة (MWC) للعام 2025، والذي يُعد أبرز حدث تقني عالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي استضافة قطر لهذا الحدث التكنولوجي الضخم لتؤكد مكانتها المتنامية كمركز إقليمي للتطور التكنولوجي والرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيقام المؤتمر في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات على مساحة 12 ألف متر مربع خلال يومي 25 و26 نوفمبر 2025.
وضمنت قطر، من خلال الاتفاقية التي وقّعها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد بن علي المناعي مع الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) جون هوفمان في برشلونة، استضافة المؤتمر لمدة خمس سنوات، مما يرسخ مكانة الدوحة كمحور رئيسي للابتكار الرقمي في المنطقة.
وأكد المناعي أن استضافة المؤتمر تأتي متوافقة مع رؤية قطر الوطنية 2030، وقال: "رسخت دولة قطر مكانتها كوجهة رائدة للقمم والمؤتمرات العالمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. نتطلع إلى الترحيب بقادة التكنولوجيا وصناع القرار من جميع أنحاء العالم للمساهمة في تشكيل مستقبل التحول الرقمي في منطقتنا وخارجها".
أعرف المزيد
ويتوقع المنظمون أن يستقطب المؤتمر حوالي 5 آلاف مشارك من 60 دولة، بنسبة 40% من المديرين التنفيذيين وصناع القرار في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى أكثر من 200 متحدث من خبراء التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، مما يجعل من الدوحة منصة عالمية لتبادل الخبرات والأفكار في مجال التكنولوجيا والاتصالات.
وسيشهد المؤتمر عرض أحدث التقنيات المستقبلية في عالم الاتصالات، بما في ذلك تقنيات الجيل السادس (6G) التي تعد بسرعات إنترنت تفوق الجيل الخامس بألف مرة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية، بالإضافة إلى الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات والنظارات الذكية وغيرها من التقنيات المبتكرة.
وتجدر الإشارة إلى أن استضافة قطر للمؤتمر لا تعني نقله من برشلونة، حيث سيستمر المؤتمر الرئيسي في المدينة الإسبانية التي وقعت اتفاقية لاستضافته حتى عام 2030، بينما ستمثل نسخة الدوحة محوراً إقليمياً للشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح قطر في استضافة مؤتمر M360M سابقاً، لتؤكد قدرتها على تنظيم الفعاليات التكنولوجية العالمية وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في إطار سعيها المتواصل لبناء اقتصاد رقمي مزدهر ومجتمع رقمي مستدام.
قد يعجبك أيضا
