يعمل العقيد د. جبر النعيمي متحدثا رسميا باسم وزارة الداخلية القطرية، ويضطلع كذلك بمسؤولية مساعد مدير إدارة العلاقات العامة بالوزارة.

جاء تعيينه كمتحدث رسمي لوزارة الداخلية خلال المرحلة التحضيرية لكأس العالم FIFA قطر 2022، ليصبح منذ ذلك الحين الواجهة الصوتية المعتمدة للأمن القطري في الفعاليات المحلية والدولية والخطاب اليومي للمؤسسة الأمنية.

وتشمل مهامه اليومية إدارة المشهد الإعلامي للوزارة، وتنسيق المعلومات بين الجهات الأمنية والإعلام، إضافة إلى تصميم الخطط التوعوية وإجراء التصريحات في المؤتمرات الصحفية الكبرى والأزمات.

عُرف باعتماد أسلوب واضح ومتماسك في إيصال المعلومات يعزز ثقة الجمهور بالجهاز الأمني ويحقق معايير الاتصال الحديث في الدولة.

ينحدر العقيد جبر النعيمي من أسرة قطرية ذات حضور في خدمة الدولة والمجتمع، وتشير المصادر المؤسسية أنه نشأ في بيئة جادة شكّلت لديه فهما عميقا لأهمية الالتزام والانضباط، وهي قيم ظلت حاضرة في مسيرته المهنية.

تلقّى النعيمي التعليم الجامعي الشرطي في دولة قطر، وتخرج ضمن أوائل دفعات كلية الشرطة المؤهلة لمدراء الأمن، قبل أن ينطلق لاستكمال مسار الدراسات العليا ويحصل على درجة الماجستير ثم الدكتوراه في علوم الأمن والتخطيط الاستراتيجي، حيث ركز في رسالته العلمية على مواءمة عمل وزارة الداخلية مع متطلبات رؤية قطر الوطنية 2030.

تمتد خدمة العقيد النعيمي في وزارة الداخلية لأكثر من عقدين، شغل خلالها مناصب متنوعة وبنى خبرة متسلسلة في العمل الشرطي والأمني والأكاديمي، منها:

• المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية (منذ 2022 حتى الوقت الحالي).
• مساعد مدير إدارة العلاقات العامة في الوزارة.
• نائب رئيس أكاديمية الشرطة سابقا.
• مساعد مدير عام كلية الشرطة سابقا.
• مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بكلية الشرطة.
• ضابط قسم التخطيط والمتابعة بإدارة التخطيط الاستراتيجي.
• أستاذ مكلف بعدة مقررات التخطيط الاستراتيجي والقيادة في كلية الشرطة.
• مقرر وأمين سر اللجنة الدائمة لاختيار مرشحي الجهات العسكرية.

وتُوّجت مسؤوليته في إدارة وتطوير البرامج الأكاديمية في كلية وأكاديمية الشرطة، وساهم في صياغة وتطبيق منهجية تطوير الضابط القطري الشامل.

كما لعب دورا محوريا في تنظيم مؤتمرات وورش العمل الوطنية والإقليمية وهيكلة الاستراتيجيات الأمنية طويلة المدى.

الإسهامات الخاصة والعمل خلال كأس العالم 2022

برز دور العقيد النعيمي بشكل خاص بصفته المتحدث الرسمي باسم قوة أمن كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث قاد الجهود الإعلامية للأمن خلال البطولة الأضخم في تاريخ المنطقة، معززا الصورة الأمنية الإيجابية للدولة ومؤكدا التزام قطر بأعلى معايير الأمان والشفافية.

كان حضوره بارزا في المؤتمرات الصحفية، وتعامله الذكي مع الإعلام الأجنبي والمحلي محط تقدير في توصيل الرسالة الأمنية بلغة دقيقة ومتزنة للمجتمع الدولي.

النشاط الإعلامي والاستراتيجية الاتصالية

يتمتع العقيد النعيمي بحضور شبه دائم في وسائل الإعلام الوطنية، ويُعتبر اليوم الواجهة الصوتية للوزارة في المؤتمرات الكبرى، وفي التصريحات حول الأزمات والملفات الاستراتيجية.

له مساهمات في بناء استراتيجية الاتصال الأمني بما ينسجم مع متغيرات المشهد الإعلامي والإقبال المجتمعي على الإعلام الرقمي.

يركز خطابه على ضرورة تعزيز ثقافة الأمن المجتمعي والتفاعل المسؤول.

تبنى منهج الشفافية وإتاحة المعلومات بالقدر الذي يخدم المسؤولية الوطنية ويحترم هيبة المؤسسة.

يشرف على الحملات التوعوية الشاملة في مجال السلامة المرورية ومكافحة المخدرات والأمن السيبراني وغيرها.

العمل النقابي واللجان الوطنية والخليجية

شارك في العديد من اللجان القومية والخليجية المختصة في التطوير الأمني ووضع السياسات العامة، ومن بينها ورش إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.
له حضور في الملتقيات الأكاديمية والدولية ممثلا عن قطر في الملفات الأمنية والشرطية، وساهم في نقل خبرات الوزارة إلى مؤسسات صديقة.

وُجهت له العديد من شهادات التقدير الرسمية والتهاني من قيادات الدولة لتفوقه المهني، لا سيما بمناسبة النجاحات المتحققة خلال تنظيم وتأمين كأس العالم.

حصل على إشادات من الأكاديميين والمؤسسات التدريبية لمساهماته في تطوير برامج التأهيل القيادي لضباط الأمن.

كُرِّم في احتفالات تخريج دفعات الشرطة، تقديرا لدوره المؤسسي والمهني في تطوير القيادات الأمنية.

تشير العديد من مقابلاته وتصريحاته إلى شغفه بمجالات التدريب القيادي وتطوير الكوادر البشرية.

ومن هواياته:

• القراءة في مجالات التخطيط الاستراتيجي والتقنيات الحديثة في الأمن.
• المشاركة في الفعاليات المجتمعية، وتقديم محاضرات عن أهمية التطوير الذاتي والمهني للأجيال الشابة.
• المتابعة المستمرة للتجارب الدولية في الاتصال والأمن المجتمعي.

يُمثل العقيد الدكتور جبر حمود جبر النعيمي وجها عصريا للمسؤول الأمني القطري؛ فهو الضابط القائد، والأكاديمي المخطط، والمتحدث البارع، يجمع في شخصيته هدوء المؤسسية ورح الابتكار المطلوبة في المرحلة الجديدة للأمن الوطني.

استطاع خلال سنوات قليلة أن يُثبّت معايير جديدة للشفافية الأمنية والتواصل المجتمعي، مما جعله أحد أبرز الشخصيات القيادية التي يُعوّل عليها في تعزيز صورة وزارة الداخلية وتحقيق طموحات الدولة وفق رؤية دولة قطر الوطنية 2030.

يتجدد حضوره باستمرار في المشهد الإعلامي ويترك أثرا ملهما لزملائه وللأجيال المقبلة من الضباط، مع احتفاظه بهويته الراسخة وحسه الوطني العالي.