يشغل سعادة الدكتور عبدالعزيز الحر منصب مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية منذ 3 أبريل 2018، حيث يقود جهود إعادة بناء رؤية ورسالة المعهد وفق رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى إعداد وتأهيل وتدريب العاملين بالوزارة للعمل في السلكين الدبلوماسي والقنصلي ومجال التعاون الدولي.

وقد تمكن من خلال قيادته للمعهد من تحقيق إنجازات نوعية شملت عقد الشراكات الدولية ثنائية الأطراف ومتعددة الأطراف، وبناء منظومة كفايات مهنية للسلك الدبلوماسي، واستحداث برامج نوعية للدبلوماسيين الموهوبين.

حصل الدكتور عبدالعزيز الحر على بكالوريوس في التربية تخصص كيمياء/بيولوجي من جامعة قطر عام 1990.

ثم حصل على درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس العلوم من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1993، لينال بعدها درجة الدكتوراه في التربية (مناهج وطرق تدريس العلوم) من جامعة درهام بالمملكة المتحدة عام 1996.

• الخدمة الحكومية

بدأ الدكتور عبدالعزيز حياته المهنية أستاذا بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة قطر عام 1996.

ثم انتقل إلى وزارة التربية والتعليم حيث شغل منصب مدير المكتب الفني للتطوير عام 1998، ثم وكيل مساعد للتخطيط التربوي والمناهج من 1999 إلى 2002.

كما عمل أستاذا زائرا بجامعة أكسفورد عام 2000.

• المنظمات الإقليمية والدولية

شغل منصب مدير المركز العربي للتدريب التربوي لدول مجلس التعاون الخليجي من 2003 إلى 2007، حيث وضع وقاد المبادرات الخاصة بتطوير قيادات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون.

• القطاع الإعلامي

عمل مديرا لمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، ومديرا لمكتب التطوير المؤسسي لشبكة الجزيرة الفضائية من 2007 إلى 2012.

وفي كلا الموقعين تمكن من رسم التوجهات المستقبلية، ووضع الخطة الاستراتيجية، وبناء الهياكل واقتراح السياسات، وتصميم المناهج والدبلومات الإعلامية.

• القطاع المالي والأكاديمي

تولى منصب الرئيس التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والأعمال من 2012 إلى 2018.

وقد تمكن من خلال قيادته للأكاديمية من إعادة بناء الرؤية المستقبلية للأكاديمية للتحول لمؤسسة ربحية، ووضع الخطة الاستراتيجية، وبناء نظام متكامل للجودة، وتأسيس مركز قطر للمالية العامة عبر شراكة دولية مع منظمة التعاون الاقتصادي والإنمائي.

• المناصب الاستشارية والتطوعية

عمل عضوا في مجلس إدارة دار الإنماء الاجتماعي التابعة لمؤسسة قطر، ومركز إعادة التأهيل الاجتماعي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ورئيسا للجنة جائزة قطر الوطنية للعمل التطوعي.

كما عمل استشاريا ومدربا مهنيا للعديد من المؤسسات التعليمية في منطقة الخليج العربي.

حصل الدكتور عبدالعزيز الحر على عدة جوائز تقديرية واعتراف بجهوده المتميزة في مجال التربية والتطوير، منها جائزة الدولة التشجيعية في المجال التربوي لعام 2005 (مناصفة مع الدكتورة حصة محمد صادق)، وجائزة الشيخ علي بن عبدالله العالمية لعام 2003.

كما حصل كتابه "التربية والتنمية والنهضة" على جائزة مكتبة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني العالمية.

له أكثر من 20 كتابا ومقالة منشورة حول التعلم الابتكاري وتطوير التعليم والقيادة.

ومن أبرز مؤلفاته التربوية: "مدرسة المستقبل"، "القيادة التربوية"، "التقويم الذاتي: دليل أدوات التقويم الذاتي للمدرسة"، "التربية والتنمية والنهضة"، "التخطيط الاستراتيجي، أدوات مدرسة المستقبل"، "كيف تفكر النخبة القطرية في تطوير التعليم العام في دولة قطر"، "التنمية المهنية، أدوات مدرسة المستقبل".

كما أصدر سلسلة كتب في مجال التنمية الذاتية شملت: "مهارات التفكير"، "تنظيم الأفكار"، "الأنشطة العملية"، "إدارة النقود"، "حل المشكلات"، "إدارة الذات"، "إدارة الوقت"، "تخطيط الأفكار"، "توليد الأفكار"، "توصيل الأفكار". وحديثا دشن كتابه "الدبلوماسية والقيادة والقوة" ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب.

يشارك الدكتور الحر بانتظام في المؤتمرات والندوات العلمية والدبلوماسية، حيث قدم محاضرات متخصصة في مواضيع متنوعة منها "الدبلوماسية التعليمية"، و"قانون اللجوء السياسي"، و"تمكين المرأة في المجال السياسي والدبلوماسي".

كما شارك في منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية الثامن كرئيس جلسة حول "المصالحة الخليجية: آفاقها".

يؤمن الدكتور الحر بأن "القيادة هي فن التأثير، وهي مزيج يجمع بين العلم والفن في آن واحد، وهذا المزيج تطوره الخبرات والتجارب والتدريب النوعي والاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل الخبرات".

وينطلق في عمله من قناعة راسخة بأهمية التدريب وتطوير المهارات الدبلوماسية للملتحقين بالسلك الدبلوماسي.

يمثل سعادة الدكتور عبدالعزيز محمد يوسف الحر نموذجا للقائد التربوي والدبلوماسي الذي جمع بين الخبرة الأكاديمية العميقة والممارسة العملية المتميزة عبر مؤسسات متنوعة في القطاعين الحكومي والخاص.

ومن خلال مسيرته الحافلة في مجالات التعليم والتدريب والتطوير الإداري والعمل الدبلوماسي، ساهم بفعالية في بناء الكوادر القطرية المؤهلة وتعزيز مكانة قطر في المحافل الدولية.

واليوم، يواصل من موقعه كمدير للمعهد الدبلوماسي العمل على إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين القطريين المؤهلين للمساهمة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية القطرية ورؤية قطر الوطنية 2030.