
الدكتور نايف بن نهار الشمري
أكاديمي ومفكر إسلامي
تاريخ التولي
0000-00-00
المستوى الأكاديمي
دكتوراه في الفقه وأصوله وأخرى في العلوم السياسية
المنصب
أكاديمي ومفكر إسلامي
عدد المشاهدات
87
السيرة الذاتية
يجسد الدكتور نايف بن نهار الشمري نموذجا للباحث المعاصر الذي استطاع أن يجمع بين عمق التكوين الشرعي الأصيل والنظرة التحليلية النقدية للواقع السياسي والاجتماعي، ليصبح أحد أبرز الأصوات الفكرية الصاعدة في المنطقة العربية.
يتميز بقدرته على تقديم قراءات متجددة للتراث الإسلامي، وربطها بالتحديات المعاصرة في عالم يشهد تغيرات جذرية على كافة الأصعدة.
ومنذ بروزه في الساحة الأكاديمية والإعلامية، استطاع أن يخاطب شرائح واسعة من الشباب العربي والإسلامي، من خلال منهج فكري يتسم بالوضوح والعمق، ويسعى لإعادة الاعتبار لمركزية القرآن الكريم في بناء المعرفة الإنسانية.
اعرف المزيد
وُلد الدكتور نايف بن نهار الشمري عام 1989 في دولة قطر، وينتمي إلى قبيلة شمر العريقة.
بدأ مسيرته التعليمية بحصوله على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة قطر عام 2008.
ثم توجه إلى ماليزيا لاستكمال دراساته العليا، حيث نال درجة الماجستير في الفقه وأصوله بتقدير امتياز عام 2011 من الجامعة الإسلامية العالمية.
وفي عام 2014، حصل على درجة الدكتوراه في نفس التخصص من الجامعة ذاتها، وكانت أطروحته مرتبطة بالصيرفة الإسلامية.
لم يكتف بذلك، بل حصل على درجة دكتوراه أخرى في العلوم السياسية عام 2018 من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، حيث تناولت أطروحته موضوع "الثابت والمتغير في النظام الديمقراطي".
شغل الدكتور نايف بن نهار منصب مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر لسنوات عديدة، حيث أسهم في تطوير البحث العلمي وتعزيز الحوار الفكري في المنطقة.
كما يعمل مشرفا عاما لمجلة "تجسير" العلمية المحكمة التابعة للمركز.
بالإضافة إلى ذلك، يرأس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث، التي تهدف إلى نشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي في المجتمع.
- الإنتاج العلمي والفكري
يتميز الدكتور نايف بن نهار بإنتاج علمي وفكري ثري، حيث ألّف أكثر من 7 كتب في مجالات معرفية متنوعة.
- ومن أبرز مؤلفاته:
- علم المنطق: يقدم شرحا مبسطا لأساسيات علم المنطق وأهميته في التفكير النقدي
- علم الأصول: يركز على القواعد الأساسية لعلم أصول الفقه
- مقدمة في علم العلاقات الدولية: يتناول المفاهيم الأساسية للعلاقات الدولية من منظور إسلامي
- الديمقراطية كما هي: تحليل معمق لمفهوم الديمقراطية بعيون ناقدة
- من العلمانية إلى الخلقانية: طرح بديل لمفهوم العلمانية يتناسب مع الفكر الإسلامي
- الصيرفة الإسلامية في دولة قطر: دراسة متخصصة في هذا المجال
- دعوى التلازم المنطقي بين الإسلام والعلمانية: بحث في العلاقة بين المفهومين
بالإضافة إلى الكتب، نشر الدكتور نايف حوالي عشرة أبحاث علمية محكمة في مجلات متنوعة، تناولت موضوعات مثل "الاستقراء المعنوي عند الإمام الشاطبي" و"الآليات القانونية لتكوين رأس المال للفروع الإسلامية".
- النظرية العلمية والابتكار
قدم الدكتور نايف بن نهار نظرية جديدة في علم العلاقات الدولية تُعرف باسم "الذراع الرادعة"، وقد حصل على حقوق الملكية الفكرية لهذه النظرية في 7 فبراير 2016.
- الموقف من القضية الفلسطينية
يُعرف الدكتور نايف بن نهار بمواقفه الواضحة في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقد قدم تحليلات معمقة حول "تفكيك السردية الصهيونية" و"بناء مشروع فلسطيني أممي"، كما عبّر عن رؤيته بأن "غزة ليست شأنا داخليا، إنها ميزان الشرف للأمة كلها".
- النقد الفكري والمنهجي
يتميز طرح الدكتور نايف بن نهار بالنقد البناء للأنظمة الفكرية المعاصرة، سواء كانت غربية أو عربية. فهو يدعو إلى إعادة النظر في العلاقة بين الإسلام والحداثة، ويرى ضرورة تجاوز الاستنساخ الأعمى للنماذج الغربية.
كما ينتقد نموذج التنمية، الذي يربط التقدم بعدد الأبراج والثراء المادي حيث يراه لا يعكس التقدم الحقيقي.
الرؤية الفكرية ومشروع التجديد
- مركزية القرآن في المعرفة
يعتبر الدكتور نايف بن نهار أن المشروع الأعظم في القرن الحادي والعشرين هو "إرساء مركزية القرآن" في الحياة المعرفية والعملية للمسلمين.
ويرى أن القرآن يجب أن يكون المصدر الأول للتشريعات والمفاهيم وتوجيه المعرفة الإنسانية.
- التربية القرآنية
قدم الدكتور نايف مفهوما جديدا للتربية القرآنية، يركز على كيفية الاستفادة من القرآن الكريم في تربية النفس وبناء الشخصية الإسلامية المتوازنة، ويؤكد على أهمية التدبر في النص القرآني وفهم مقاصده العملية في الحياة اليومية.
يمثل الدكتور نايف بن نهار الشمري نموذجا للمفكر المعاصر الذي استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، فهو من جهة متجذر في التراث الإسلامي من خلال تكوينه العلمي الرصين في الفقه وأصوله، ومن جهة أخرى منفتح على العلوم السياسية والاجتماعية المعاصرة.
وقد نجح في بناء جسور التواصل مع الأجيال الشابة من خلال أسلوبه المباشر والواضح في مناقشة القضايا المعقدة.
ورغم الجدل الذي يثيره أحيانا، يبقى صوته أحد الأصوات المهمة في الساحة الفكرية العربية، خاصة في ظل سعيه المستمر لإعادة ربط الفكر الإسلامي بالواقع المعاصر وتحدياته المتجددة.