
سعادة السيد محمد بن علي المناعي
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
تاريخ التولي
2021-10-19
المستوى الأكاديمي
المنصب
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
عدد المشاهدات
68
السيرة الذاتية
يُمثل سعادة السيد محمد بن علي المناعي واجهة قطر الرقمية، ويعد نموذجا للقيادة الواعية التي تدمج بين الخبرة التقنية العميقة والرؤية الاستراتيجية، حيث يلعب دورا محوريا في تعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
وبوصفه وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يقود تحولات تكنولوجية جعلت من الدولة نموذجًا إقليميًا في البنية التحتية الذكية، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي الحكومي.
اعرف المزيد
يتولى سعادة السيد محمد بن علي المناعي منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ تعيينه في التشكيل الوزاري الأخير، حيث يشرف على تطوير السياسات الرقمية التي تُعزز التحول الذكي في القطاعات الحكومية والخاصة.
تُركّز جهود الوزارة تحت قيادته على أربعة محاور استراتيجية: بناء بنية تحتية رقمية مرنة، وتمكين الابتكار عبر دعم ريادة الأعمال التكنولوجية، وضمان الأمن السيبراني، وتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات
من أبرز مبادراته الحالية مشروع "قطر الرقمية" الذي يهدف إلى رفع تصنيف الدولة في مؤشرات الجاهزية التكنولوجية العالمية، عبر شراكات مع كبرى الشركات التقنية مثل مايكروسوفت وأوراكل.
نشأ سعادة الوزير في كنف عائلة قطرية مُلتزمة بقيم العلم والعمل، حيث تُشير المصادر إلى حصوله على تعليم أكاديمي متميز في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وإن كانت التفاصيل الدقيقة لمسار دراسته الجامعية غير مُتاحة بشكل علني.
تُظهر مسيرته المهنية لاحقًا تمكّنه الفني من خلال قيادته لمشاريع بنية تحتية معقدة، مثل الإشراف على تطوير شبكة الألياف البصرية الوطنية التي غطت 95% من المنازل القطرية بحلول عام 2020.
- قيادة ملف البنية التحتية الرقمية
قبل توليه المنصب الوزاري، ترأس سعادته هيئة تنظيم الاتصالات، حيث أشرف على تحوّل قطاع الاتصالات القطري إلى أحد الأكثر تقدما في المنطقة، عبر إطلاق سياسات تنظيمية تشجع المنافسة وتُحسن جودة الخدمات.
في عام 2012، تولى قيادة الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة (QNBN) كرئيس تنفيذي، حيث نجح في إدارة مشروع وطني طموح لتوصيل خدمات الإنترنت فائقة السرعة إلى كل منطقة مأهولة في الدولة، مما وضع الأساس لتحول قطر إلى "المدينة الذكية".
- تعزيز الأمن السيبراني
ضمن أولويات سعادته، أسس الفريق القطري للاستجابة لحالات الطوارئ الحاسوبية (Q-CERT)، الذي أصبح مرجعية إقليمية في مواجهة التهديدات الإلكترونية.
وتحت إشرافه، تم تطوير الإطار الوطني للأمن السيبراني الذي حصد اعترافا دوليا من منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).
- الشراكات الدولية
يُعرف عن سعادة الوزير نشاطه الدبلوماسي التقني، حيث يحرص على تمثيل قطر في المحافل العالمية مثل القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) ومنتدى حوكمة الإنترنت (IGF).
في يناير 2023، استقبل سعادته السيدة روث بورات، الرئيس التنفيذي للاستثمار في إحدى كبريات الشركات العالمية، لبحث سبل توطين تقنيات الجيل السادس للاتصالات (6G) في البنية التحتية القطرية.
- الرؤية الاستراتيجية للتحول الرقمي
يقود سعادته حزمة من المبادرات الطموحة، منها:
- مشروع الحكومة الذكية: الذي حوّل أكثر من 90% من الخدمات الحكومية إلى منصات رقمية متكاملة، مع التركيز على تجربة المستخدم وتقليل الإجراءات الورقية.
- مركز الابتكار التكنولوجي: الذي يدعم الشركات الناشئة في مجالات مثل بلوكتشين وإنترنت الأشياء (IoT)، عبر توفير بنية تحتية سحابية مُشتركة وتمويل مباشر.
- استراتيجية الذكاء الاصطناعي: التي تهدف إلى توظيف التقنيات المعرفية في تحسين خدمات الصحة والتعليم والنقل، مع وضع ضوابط أخلاقية لاستخدام البيانات.
على الرغم من انشغالاته المهنية الكبيرة، يُعرف عن سعادة الوزير دعمه المستمر للأنشطة التي تُعزز التماسك المجتمعي، حيث يُشارك بانتظام في الملتقيات الشبابية التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم.
تُشير مصادر مقربة إلى اهتماماته الشخصية بعلوم الفضاء وتقنيات الاستشعار عن بُعد، والتي يطمح إلى توظيفها في مشاريع المدن الذكية مستقبلا.
تمثل مسيرة سعادة السيد محمد بن علي المناعي نموذجا للقيادة التقنية من خلال رؤية استباقية، إذ استطاع تحويل تحديات التحول الرقمي إلى فرص تنموية تعزز مكانة قطر كدولة رائدة في صناعة المستقبل.
وتشهد مبادراته مثل "الأمن السيبراني الشامل" و"المواطن الرقمي" على فهم عميق للعلاقة التكاملية بين التكنولوجيا والمجتمع، مما يضع الأسس لاستدامة النمو التقني في العقود القادمة.