
سعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي
وزير التنمية الاجتماعية والأسرة
تاريخ التولي
2024-11-12
المستوى الأكاديمي
المنصب
وزير التنمية الاجتماعية والأسرة
عدد المشاهدات
71
السيرة الذاتية
تجسد سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي نموذجًا لنجاح للقيادة النسائية القطرية، حيث تجمع بين الخبرة التربوية الواسعة والرؤية الاجتماعية العميقة، وتُعتبر مسيرتها المهنية انعكاسًا لرؤية قطر في الاستثمار في الكفاءات الوطنية.
بدأت رحلتها كمعلمة في الفصول الدراسية، لترتقي عبر مناصب قيادية في قطاع التعليم قبل أن تتولى حقيبة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في نوفمبر 2024، مُحافظةً على نهجها في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء السياسات الاجتماعية المستدامة.
اعرف المزيد
تشغل سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي منصب وزير التنمية الاجتماعية والأسرة منذ 12 نوفمبر 2024،
وتأسست هذه الوزارة عام 2021 بعد فصلها عن وزارة العمل، وتتركز مهامها على حماية الأسرة، وتنظيم القطاع الخيري، ووضع سياسات الإسكان، وتعزيز الضمان الاجتماعي.
وخلال الأشهر الأولى من توليها المنصب، قامت سعادتها بزيارات ميدانية لمراكز مثل "أمان" و"مدى"، للاطلاع على سير العمل ودعم برامج حماية الفئات المستهدفة.
وُلدت سعادة السيدة بثينة في قطر، وارتبط مسارها التعليمي بالتميز منذ البداية.
حصلت على بكالوريوس في الآداب والتربية تخصص لغة إنجليزية من جامعة قطر، وهو المؤهل الذي مكّنها من الانطلاق في مجال التدريس.
واصلت تطوير مهاراتها القيادية عبر حصولها على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي من كلية HEC Paris في فرنسا، مما عزز قدراتها في إدارة المؤسسات التعليمية والاجتماعية.
- البدايات التربوية
انطلقت مسيرة سعادتها المهنية كـمعلمة في مدارس وزارة التربية والتعليم، حيث اكتسبت فهمًا عميقًا للتحديات التعليمية اليومية.
تدرجت في المناصب الأكاديمية لتصبح رئيسة قسم ثم نائبًا أكاديميًا في عدة مدارس حكومية، مما أهّلها لقيادة عمليات تطوير المناهج ورفع جودة الأداء التعليمي.
- قيادة التعليم ما قبل الجامعي
انضمت إلى مؤسسة قطر عام 2006، حيث تولت منصب رئيس التعليم ما قبل الجامعي بين 2016 و2021.
خلال هذه الفترة، أشرفت على تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وأنشأت مدارس متخصصة مثل المدرسة القطرية الفرنسية فولتير، كما شاركت في تشكيل السياسات التعليمية عبر عضويتها في لجان وطنية ومجالس أمناء جامعات.
- وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي
في أكتوبر 2021، عُيّنت سعادتها وزيرة للتربية والتعليم والتعليم العالي، حيث قادت عملية مراجعة شاملة لمعايير المناهج في المواد الأساسية كاللغة العربية والعلوم والرياضيات.
من أبرز إنجازاتها في هذا المنصب تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لدعم النظام التعليمي، وتنفيذ برامج تدريبية لترخيص المعلمين، بما يتوافق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
- التحوُّل إلى التنمية الاجتماعية
مع نقلها إلى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ركزت سعادتها على ثلاثة محاور رئيسية:
- تمكين الأسرة: عبر سياسات تدعم التماسك الأسري وتوفر خدمات استشارية مجتمعية.
- الحماية الاجتماعية: من خلال تطوير برامج الضمان الاجتماعي وتوسيع نطاق المستفيدين.
- الشراكات الاستراتيجية: تعزيز التعاون مع منظمات مثل مؤسسة قطر ومركز مدى لدمج ذوي الإعاقة في سوق العمل.
- المشاركات الدولية واللجان الوطنية
إلى جانب المناصب الوزارية، تشغل سعادتها منصب الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، حيث تشارك في صياغة السياسات التعليمية على المستوى الدولي بالتعاون مع منظمات مثل اليونسكو.
كما مثلت قطر في محافل دولية، منها استضافتها لوفد جائزة خليفة التربوية عام 2022، مما يعكس دورها كوجهة دبلوماسية ثقافية.
تؤمن سعادة الوزيرة بأن "التعليم عملية إنسانية شاملة"، وهو المبدأ الذي ظهر جليًا في خطابها بمناسبة اليوم الوطني القطري 2022، حيث أكدت على أهمية توحيد الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع لبناء أجيال قادرة على المنافسة العالمية. في منصبها الحالي، توسع هذا النهج ليشمل تعزيز التضامن الاجتماعي، حيث ترى أن "وحدة المجتمع أساس التنمية المستدامة".
تمثل سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي جسرا بين الإرث التربوي والمستقبل الاجتماعي لدولة قطر. من تدريس اللغة الإنجليزية إلى قيادة وزارة تمس كل أسرة قطرية، وتُظهر مسيرتها كيف يمكن للخبرة الأكاديمية أن تُترجم إلى سياسات مجتمعية فعالة.
وتواصل سعادتها مهمة بناء مجتمع متماسك، مستفيدةً من شبكة علاقاتها الواسعة في القطاعين الحكومي والأهلي، وهو ما تجلى في مبادراتها لدعم مراكز رعاية ذوي الإعاقة وضحايا العنف الأسري.