في إطار مساعيها المستمرة للوقوف بجانب الشعب اللبناني الشقيق، أرسلت دولة قطر دفعة جديدة من المساعدات اللوجستية، تمثلت في 30 حافلة نقل مجهزة، بهدف دعم قطاع المواصلات العامة الذي يعاني من تحديات كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وتستهدف هذه المبادرة القطرية التخفيف بشكل مباشر وملموس من معاناة المواطنين اللبنانيين اليومية في الحركة والتنقل، حيث يواجه الكثيرون صعوبات بالغة في الوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم وقضاء حوائجهم بسبب نقص وسائل النقل وارتفاع تكاليف التشغيل والمحروقات.
وتعكس هذه الخطوة اهتمام دولة قطر بأدق تفاصيل الحياة اليومية في لبنان، حيث لا تقتصر المساعدات على الجوانب السياسية أو المالية الكبرى فحسب، بل تمتد لتلامس هموم المواطن البسيط وتسعى لإيجاد حلول عملية للمشكلات الخدمية التي تؤرق المجتمع اللبناني.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الحافلات في تحسين شبكة النقل المشترك في المناطق الأكثر تضررا، وتوفير وسيلة تنقل آمنة ومنخفضة التكلفة لشريحة واسعة من المستفيدين، مما يعزز من قدرة المواطنين على الصمود في وجه الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وقوبلت هذه المبادرة بترحيب واسع في الأوساط اللبنانية، حيث اعتبرت دليلا جديدا على أن قطر لا تتخلى عن أشقائها في أوقات الشدة، وأن يد الخير القطرية ممدودة دائما للمساعدة في بناء وتنمية المجتمعات العربية ودعم استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.
