دولة قطر تشيد مقرا جديدا للخارجية

أعلنت دولة قطر عن تشييد المقر الرئيسي الجديد لوزارة الخارجية على موقع بارز بالواجهة البحرية لمدينة الدوحة، ليكون أول مبنى رئيسي يُشيّد منذ عقود في المنطقة الواقعة شمال الديوان الأميري.

وأكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن المقر الجديد سيكون أيقونة للدبلوماسية القطرية وسيعكس الدور الريادي والعالمي لدولة قطر في المفاوضات الدبلوماسية وترسيخ الحوار العالمي البنّاء والتعاون الدولي.

وشدد على أهمية هذا المشروع في تعزيز حضور دولة قطر الدبلوماسي عالميا.

وأُسند تصميم المقر إلى المعمارية المكسيكية الشهيرة فريدا إسكوبيدو، المؤسس والشريك الرئيس في استوديو فريدا إسكوبيدو بمدينتي مكسيكو سيتي ونيويورك، التي أصبحت في عام ألفين وثمانية عشر أصغر مهندسة معمارية تعمل في معارض سربنتين بلندن.

وتشمل أعمالها المعمارية مشاريع بارزة مثل متحف فكتوريا وألبرت في لندن ومتاحف بيئية في المكسيك.

ويطل المقر الجديد على خليج الدوحة بمساحة 70 ألف متر مربع، جامعا بين إنشاء مبانٍ جديدة وإعادة توظيف مبنى ذي قيمة معمارية ضمن بيئة غنية بالمناظر الطبيعية.

ويأتي التطوير العمراني جزءا من مشروع شامل يشمل الحفاظ على المبنى الرئيسي التاريخي لبريد قطر، الذي افتُتح في عام 1988 في موقع مركزي على كورنيش الدوحة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الموازنة بين التطوير والحفاظ على التراث المعماري.

ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في الهندسة المعمارية الحكومية بالدولة، حيث يجمع بين التصميم المعاصر والهوية الثقافية القطرية، ويعكس التزام دولة قطر بتوفير بنية تحتية متطورة تليق بمكانتها الدولية.

ومن المتوقع أن يسهم المقر الجديد في تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي وتوفير بيئة عمل حديثة تواكب متطلبات الدبلوماسية الدولية المعاصرة.

ويأتي الإعلان عن المشروع في وقت تشهد فيه قطر نشاطا دبلوماسيا متزايدا على الساحة الدولية، حيث تلعب دورا محوريا في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية والدولية.

ويجسد المقر الجديد الطموحات القطرية في مجال البناء والعمارة، ويعزز الصورة الحضارية المشرقة للدولة كمركز دبلوماسي وثقافي مؤثر على مستوى المنطقة والعالم.