سمو الأمير يؤكد التزام دولة قطر بالشراكة الأممية

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن التحديات التي تواجه تحقيق التنمية الاجتماعية كالفقر والبطالة والتفاوت الاجتماعي تتطلب تعاونا وتضامنا فعالا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية بالدوحة، والتي عكست رؤية دولة قطر الاستراتيجية في دعم جهود التنمية المستدامة عالميا.

وأعرب سمو الأمير عن اعتزاز بلاده بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع منظمة الأمم المتحدة، مؤكدا أن دولة قطر لم تتوانَ يوما عن تنفيذ تعهداتها وتُعد في مقدمة الدول الداعمة لها في مجالات مختلفة.

وشدد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة التي تهدد السلم الاجتماعي والاستقرار العالمي.

ولفت سموه إلى أن القمة تُعد مناسبة للتأكيد على روح التضامن والتعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تعيق النمو الاقتصادي وتبطئ تحقيق أهداف التنمية البشرية.

وأشار إلى أن القمة تأتي بعد 30 عاما على انعقاد القمة الأولى في كوبنهاغن عام 1995، في توقيت حاسم يواجه فيه العالم تحديات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة.

كما أكد سموه أن إعلان الدوحة الذي تم اعتماده في القمة يشكل ثمرة عمل جاد ودؤوب ومشاورات مكثفة انعقدت في نيويورك، ويمثل وثيقة طموحة لتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة.

وثمّن الجهود القيمة لمندوبي المغرب وبلجيكا لدى الأمم المتحدة لقيادتهم المفاوضات الحكومية الدولية بنجاح.

وأشار سمو الأمير إلى أن دولة قطر أولت أهمية خاصة للتنمية الاجتماعية وحققت تقدما واضحا وفقا للمؤشرات الدولية المعنية.

وأضاف أن الدولة تواصل العمل الدؤوب عبر تعزيز التنمية البشرية وتحسين جودة الحياة والرفاه وتطوير التعليم والتمكين الاقتصادي والرعاية الصحية والأسرية والحماية الاجتماعية.

وختم سمو الأمير كلمته بالتأكيد على أن دولة قطر ستظل شريكا فاعلا في المجتمع الدولي وداعما لجهود التنمية الاجتماعية من خلال مساعداتها ومساهماتها للعديد من الدول والمجتمعات عبر صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية وغيرهما.

وانتخب سموه رئيسا لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، في تقدير دولي للدور القطري الريادي في دعم قضايا التنمية المستدامة عالميا.