دولة قطر تعلن التوصل لاتفاق حول المرحلة الأولى بغزة

أعلنت دولة قطر والوسطاء الدوليون، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي هذا الإعلان بعد جهود مكثفة بذلتها الدوحة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين لإنهاء معاناة الفلسطينيين التي استمرت أكثر من عامين.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يقضي بوقف الحرب والإفراج عن محتجزي الاحتلال والأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن التفاصيل الكاملة ستُعلن لاحقا بعد استكمال الإجراءات اللازمة مع جميع الأطراف المعنية.

من جانبها، أعلنت حركة حماس رسميا موافقتها على الاتفاق الذي يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع ودخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.

وأعربت الحركة في بيان رسمي عن شكرها وتقديرها للدول الوسيطة، وعلى رأسها دولة قطر ومصر وتركيا، على مساعيها الحثيثة التي أثمرت عن هذا الاتفاق التاريخي.

وتشمل المرحلة الأولى من الخطة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع إلى خط متفق عليه، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع المنكوب الذي يعاني أوضاعا إنسانية كارثية.

ويُعد هذا الإنجاز الدبلوماسي ثمرة جهود مضنية قادتها دولة قطر منذ أسابيع، حيث استضافت الدوحة جولات متتالية من المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف.

وعقد مسؤولون قطريون ومصريون وأتراك اجتماعات مكثفة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوض لبحث تفاصيل الخطة الأمريكية التي تتكون من عشرين نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري إن الاتفاق يحقق هدفا رئيسيا بإنهاء الحرب، مشيدا بالجهود المشتركة التي بُذلت للوصول إلى هذه النتيجة. وأشار إلى أن العديد من التفاصيل الفنية قد تم حسمها بعد مفاوضات استمرت عدة أيام.

وتؤكد قيادة قطر لجهود الوساطة مكانة الدوحة الدبلوماسية المتميزة كوسيط محايد وموثوق في الأزمات الإقليمية، ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مما يعزز حضورها كلاعب رئيسي في تسوية النزاعات.