تشغل السيدة مها الكواري منصب المدير العام لمنتدى الدوحة، المنصة العالمية الرائدة للحوار والدبلوماسية.

وقد أشرفت على النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة في ديسمبر 2024، والتي شهدت مشاركة أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، بما في ذلك 7 رؤساء دول و7 رؤساء حكومات و15 وزير خارجية.

كما تقود جهود المنتدى في تطوير شراكات استراتيجية مع مراكز الأبحاث والمؤسسات الفكرية الرائدة عالميا.

تتولى السيدة مها الكواري مسؤوليات دولية متنوعة، حيث شاركت في ورشة عمل بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الإلكترونية الأخرى من أجل مستقبل آمن وعادل ومستدام" في إطار برنامج الأمم المتحدة لتحالف الأثر حول حوكمة الذكاء الاصطناعي في سبتمبر 2024.

كما قادت وفد منتدى الدوحة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في يونيو 2025، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة روسكونغرس لتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

وشاركت في منتدى أستانا الدولي في مايو 2025، حيث ترأست جلسة بعنوان "تعزيز الاستقرار الاقتصادي في عالم متغير" بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية.

كما شاركت في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير 2025، حيث ساهمت في جلسة حول "دور الشباب في تشكيل المستقبل السياسي والدبلوماسي للشرق الأوسط".

كما شاركت  في منتدى أنطاليا الدبلوماسي ضمن جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان الاستجابة الإنسانية للأزمات المعقدة

أتمت السيدة مها الكواري مراحلها التعليمية في دولة قطر، وتخصصت في مجال الكيمياء وعلوم الأرض.

وأمدها هذا التخصص العلمي أمدها بالتفكير التحليلي وحب الاستطلاع وروح المغامرة، وهي خصائص تنعكس في أسلوبها القيادي وطريقة تعاملها مع التحديات العالمية المعقدة.

حققت السيدة مها الكواري إنجازات متميزة في مجال البيئة، حيث حصلت على المركز الثالث في فرع "الداعية البيئي" لجوائز منظمة المدن العربية عام 2015.

كما قادت إصدار تقرير "مستقبل التعاون الدولي 2024" بالتعاون مع مركز ستيمسون وشبكة ابتكار الحوكمة العالمية والمعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة حمد بن خليفة.

وتحت قيادتها، يعمل منتدى الدوحة على تطوير أطر جديدة واتباع نهج تجريبي لمعالجة القضايا العالمية، مع التركيز على تعزيز التغيير الإيجابي والتعاون الفعال على نطاق عالمي لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.

تتميز السيدة مها الكواري بشغفها بالبحر والغوص، حيث تمارس هواية الغطس منذ الصغر، وتعتبر أن الغوص أحدث تغييرا جذريا في حياتها.

هذه الهواية تعكس شخصيتها المغامرة وحبها للاستكشاف، كما تمارس أنشطة أخرى تتعلق بالبيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.

تؤمن السيدة مها الكواري بأن "التعاون الدولي والحوار والتفاهم المتبادل أمر حيوي لمعالجة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة".

وتشدد على أهمية الابتكار في العصر الحديث والحاجة إلى الانتقال من الحلول التقليدية لمعالجة التحديات الحالية والملحة.

كما تؤكد على أن منتدى الدوحة يكرس جهوده لتعزيز الاحترام المتبادل لوجهات النظر المتنوعة، بهدف إلهام سياسات مسؤولة وشاملة.

تمثل السيدة مها الكواري نموذجا مميزا للقيادة النسائية القطرية في مجال الدبلوماسية والحوار الدولي.

ومن خلال إدارتها لمنتدى الدوحة، تساهم في ترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للدبلوماسية والحوار البناء.

تجمع بين الخبرة الأكاديمية والرؤية الاستراتيجية، مما يمكنها من قيادة إحدى أهم المنصات العالمية للحوار في عصر تتزايد فيه التحديات الدولية والحاجة إلى التعاون متعدد الأطراف.