
سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة
رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية
تاريخ التولي
2023-07-02
المستوى الأكاديمي
دكتوراه في هندسة البترول
المنصب
رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية
عدد المشاهدات
115
يُعد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة من أبرز القيادات القطرية في قطاع الطاقة، وقد تميّز بمسيرة مهنية امتدت لأربعة عقود، جمع خلالها بين الخبرة التنفيذية والرؤية الإستراتيجية التي أسهمت في ترسيخ مكانة قطر العالمية في صناعة النفط والغاز.
يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية، بعدما أعيد انتخابه في يوليو 2025، ويُعرف بدوره البارز في "أوبك+"، وسعيه لتعزيز أمن الطاقة عبر حوارات منتجي ومستهلكي النفط.
منذ بدايته مهندساً في قطر للبترول عام 1983، وحتى قيادته وزارة الطاقة والصناعة ورئاسة "قطر للبترول" بين عامي 2011 و2018، ظل السادة رمزاً للقيادة المهنية والانضباط المؤسسي، وأسهم في تثبيت موقع قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال عالميًا.
تميز د. السادة بأدواره المحورية في هندسة السياسات الطاقية، واستثماره في الكوادر الوطنية، وصياغة علاقات دولية متوازنة عززت من حضور قطر في سوق الطاقة العالمي.
اعرف المزيد
يشغل سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة منصب رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" منذ يونيو 2023، حيث أُعيد انتخابه لدورة ثالثة في يوليو 2025، ليقود واحدة من كبرى شركات النفط العالمية في مرحلة بالغة الحساسية والتحول يشهدها السوق النفطي العالمي.
ويشرف د. السادة على إستراتيجية التعامل مع عقوبات الطاقة الغربية، وتعزيز الشراكات القطرية-الروسية التي تقدَّر استثماراتها بنحو 13 مليار دولار حتى 2024.
كما يشغل المناصب الآتية:
- رئيس مجلس أمناء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا (UDST).
- رئيس مجلس إدارة اللجنة الاستشارية المشتركة لجامعة تكساس A&M في قطر (JAB).
- عضو مجلس إدارة متنقِّب في واحات الابتكار مثل متنزه قطر للعلوم والتكنولوجيا منذ 2022.
وُلد سعادة الدكتور محمد السادة في دولة قطر عام 1961، وهو ينتمي إلى جيل وضع اللبنات الأولى لنهضة قطاع الطاقة في دولة قطر، واستهل مسيرته الأكاديمية بالحصول على بكالوريوس العلوم (علوم بحرية وجيولوجيا) من جامعة قطر عام 1983.
واصل تفوقه العلمي في المملكة المتحدة، حيث حصل على الماجستير عام 1985 ثم الدكتوراه في هندسة البترول من معهد جامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا (UMIST) عام 1989.
كما نال دكتوراه فخرية من جامعة تكساس إي أند إم – قطر عام 2020؛ تقديراً لإنجازاته المهنية والأكاديمية.
يعد د. السادة أحد مهندسي توسع قطاع الطاقة القطري، حيث تدرج في مناصب قيادية بدءاً من المدير الإداري لشركة "راس غاز" حتى أصبح وزير دولة لشؤون الطاقة والصناعة عام 2007، ثم وزيراً للطاقة والصناعة بين 2011 و2018، متولياً كذلك رئاسة مجلس إدارة "قطر للبترول" (حاليًا قطر للطاقة) خلال الفترة ذاتها.
ترأس أيضاً مجالس إدارة شركات كبرى مثل "قطر لتقنيات الطاقة الشمسية" و"قطرغاز" و"ناقلات" و"قطر كيميكال"، وكان نائب رئيس مجلس إدارة "قطر ستيل".
وبفضل رصيده القيادي، تم تعيينه عضواً في مجالس أمناء مؤسسات أكاديمية وبحثية بارزة مثل منتزه قطر للعلوم والتكنولوجيا و"جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا" التي يرأس مجلس أمنائها منذ 2023.
انتقل سنة 2023 للمشهد الدولي بتوليه رئاسة مجلس إدارة "روسنفت" الروسية، ليواصل التأثير في سياسات الطاقة إقليمياً ودولياً.
حظي د. السادة بتكريمات عالمية منها لقب "رجل الدبلوماسية النفطية" في لندن عام 2017، والوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة من الحكومة اليابانية عام 2020، وذلك تقديراً لإسهاماته في تعزيز العلاقات الدولية في مجال الطاقة والاقتصاد، وجائزة عبد الله بن حمد العطية الدولية عام 2013 لأدواره في تقدم قطاع الطاقة القطري.
يركز د. السادة على تطوير الكفاءات الوطنية ودعم التعليم المستدام، ويشارك في العديد من المبادرات الداعمة للابتكار والطاقة النظيفة. كما يحظى بتقدير خاص لدوره في تعزيز المسؤولية المجتمعية، من خلال رئاسته لمجالس مؤسسات أكاديمية وبحثية بارزة.
يجسّد الدكتور محمد بن صالح السادة نموذجاً قيادياً يزاوج بين التمكّن الأكاديمي والخبرة التنفيذية والدبلوماسية النفطية.
فمن إدارة أكبر مشروعات الغاز المُسال إلى صياغة التوافقات الدولية في «أوبك+»، ثم اعتلاء قمة هرم «روسنفت»، حافظ على نهجٍ يُعلي قيم الابتكار والاستدامة والشراكات العابرة للحدود.
وبالتوازي مع أدواره الصناعية، استثمر رصيده المعرفي في دعم مؤسسات التعليم والبحث، إيماناً منه بأن المستقبل الاقتصادي لقطر مرهون برفد قطاع الطاقة برؤى علمية متجددة.
ومع إعادة انتخابه رئيساً لـ«روسنفت» عام 2025، يواصل السادة حمل خبرة قطرية أصيلة إلى ساحة الطاقة العالمية، مؤكداً أنّ الكفاءة والصدق المهني قادران على رسم مسارٍ يحفظ أمن الطاقة ويعزز الدبلوماسية الاقتصادية على حد سواء.