
سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني
المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة
تاريخ التولي
2013-10-24
المستوى الأكاديمي
ماجستير الدراسات الدولية والدبلوماسية
المنصب
المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة
عدد المشاهدات
25
السيرة الذاتية
تجمع سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني بين الخبرة الدبلوماسية الواسعة والرؤية الإصلاحية العميقة، فهي دبلوماسية من الطراز الأول تمثل نموذجاً رائداً للمرأة القطرية في المحافل الدولية.
ومنذ توليها منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في أكتوبر 2013، تصدرت خط المدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والقضايا الإنسانية، وأسهمت في صياغة قرارات دولية مؤثرة، مما جعلها صوتاً مؤثراً في المجتمع الدولي ونموذجاً ملهماً للدبلوماسية المعاصرة.
اعرف المزيد
تشغل سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك منذ 24 أكتوبر 2013، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ دولة قطر منذ انضمامها للأمم المتحدة عام 1971.
وتحتل سعادتها مكانة بارزة في المحافل الدولية، حيث تتولى رئاسة مجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة، وتشارك في تيسير المفاوضات الحكومية الدولية حول إصلاح مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع الدنمارك.
وُلدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في الدوحة، وهي ابنة الشيخ أحمد بن سيف آل ثاني، الدبلوماسي السابق ووزير الدولة للشؤون الخارجية الأسبق، الذي شغل منصب سفير قطر لدى بريطانيا والسويد والنرويج.
وتعتبر سعادتها جزءاً من عائلة دبلوماسية عريقة، حيث شغل عمها أيضاً مناصب دبلوماسية مهمة.
نالت بكالوريوس الاقتصاد من جامعة قطر، ثم حصلت على ماجستير الدراسات الدولية والدبلوماسية عام 2005 من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن.
بدأت سعادة الشيخة علياء مسيرتها المهنية عام 1999 في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في دولة قطر، حيث عملت كباحثة في إدارة البحوث والتخطيط، ثم ترقت لتصبح إحدى كبار المتخصصات في إدارة العلاقات الدولية بصفتها مديرة إدارة حقوق الطفل.
وخلال هذه الفترة، أشرفت على العديد من المبادرات المهمة في مجال حقوق الطفل وحماية الأسرة، بما في ذلك إعداد التقارير الوطنية والدراسات المتخصصة.
انتقلت للعمل الدبلوماسي عام 2007 عندما انضمت إلى البعثة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك كمستشارة، وخلال هذه الفترة لعبت دوراً مهماً أثناء عضوية دولة قطر في مجلس الأمن الدولي.
ترقت لتصبح وزيرة مفوضة ثم نائبة الممثل الدائم بين عامي 2007-2011.
عُينت سعادتها كعضو في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل من 2007 إلى 2009، حيث مثلت دولة قطر في اجتماعات مختلفة.
وفي عام 2011، انتقلت لتتولى منصب السفير في ديوان وزارة الشؤون الخارجية، ثم عُينت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف والمنظمة العالمية للتجارة وقنصل عام لدى الاتحاد السويسري بين ديسمبر 2011 وسبتمبر 2013.
وخلال هذه الفترة، ترأست أعمال المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عام 2013.
في أكتوبر 2013، عُينت في منصبها الحالي كالمندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
تميزت سعادة الشيخة علياء بقيادتها للعديد من المبادرات المهمة على المستوى الدولي، حيث أشرفت على صياغة وتيسير العديد من القرارات التاريخية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن أبرز هذه الإنجازات اعتماد قرار الجمعية العامة لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد عام 2008، الذي جاء بناء على اقتراح صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وقرار إنشاء اليوم الدولي للديمقراطية في 15 سبتمبر من كل عام، بالإضافة إلى قرار الحق في التعليم في حالات الطوارئ.
كما أسهمت في تأسيس عدة مجموعات أصدقاء في الأمم المتحدة، وتترأس حالياً مجموعة أصدقاء المساواة بين الجنسين، ومجموعة أصدقاء مسؤولية الحماية، ومجموعة أصدقاء المساعدة في الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للمساعدة في التحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا.
وعلى مستوى القيادة الدولية، تولت سعادتها رئاسة الدورة الحادية والستين للجنة التنمية الاجتماعية في 2023، ورئاسة اللجنة السادسة في الدورة السبعين للجمعية العامة، ورئاسة الدورة الخامسة والخمسين للجنة السكان والتنمية في 2017.
نالت سعادة الشيخة علياء العديد من التقديرات الدولية، أبرزها اختيارها ضمن القيادات العالمية الشابة من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2013، وهو تقدير يُمنح للشخصيات التي أثبتت جدارتها المهنية والتزامها نحو المجتمع.
كما منحتها جمهورية الباراغواي وسام الاستحقاق الوطني "دون خوسيه فالكون" عام 2022 تقديراً لمساهمة دولة قطر في مساعدة الباراغواي خلال جائحة كوفيد-19.
وفي عام 2020، منحتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى درجة وزير.
- دورها في القضايا الإنسانية
تبرز سعادة الشيخة علياء كصوت مؤثر في القضايا الإنسانية العالمية، حيث لعبت دوراً محورياً في تعزيز أجندة حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية.
وقد أكدت في العديد من المناسبات على التزام دولة قطر بدعم قضايا التوحد والإعاقة، وحقوق المرأة والطفل، وحماية اللاجئين والنازحين.
كما تولت قيادة جهود دولة قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات سلمياً، خاصة في القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية.
- دورها في تمكين المرأة
تُعتبر سعادة الشيخة علياء رائدة في مجال تمكين المرأة في الدبلوماسية، حيث تفخر بكونها أول امرأة يتم تعيينها في بعثة دبلوماسية في الخارج في يونيو 2007.
وتحرص على فتح المجال أمام المزيد من النساء العربيات للانخراط في العمل الدبلوماسي، مؤكدة أن نجاح المرأة في هذا المجال يعتمد على عدم إحباط الأخريات من المحاولة.
وقد أشارت إلى وجود 195 امرأة دبلوماسية في السلك الدبلوماسي القطري، يمثلن أكثر من 30% من إجمالي القوى العاملة الدبلوماسية.
تمثل سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني نموذجا متميزا للدبلوماسية القطرية المعاصرة، حيث تجمع بين العمق الأكاديمي والخبرة العملية الواسعة والرؤية الإنسانية الشاملة.
وقد أثبتت خلال مسيرتها المهنية قدرتها على قيادة المبادرات الدولية المؤثرة وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات المختلفة، مما يعكس التزام دولة قطر بتعزيز دورها كوسيط فعال في المجتمع الدولي ومدافع عن العدالة وحقوق الإنسان على المستوى العالمي.