
سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني
رئيس المؤسسة القطرية للإعلام
تاريخ التولي
2009-03-18
المستوى الأكاديمي
بكالوريوس في الصحافة
المنصب
رئيس المؤسسة القطرية للإعلام
عدد المشاهدات
46
السيرة الذاتية
يقف سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في مقدمة الرموز الإعلامية المؤثرة في المنطقة العربية، حيث يجسد نموذجاً فريداً لقائد إعلامي استطاع أن يحدث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي العربي والعالمي.
ومنذ أن أوكلت إليه مهمة تأسيس قناة الجزيرة في تسعينيات القرن الماضي، رسم سعادته خارطة طريق طموحة للإعلام العربي المستقل، مؤسساً لمفهوم جديد يقوم على شعار "الرأي والرأي الآخر".
تتميز شخصيته بالجمع بين الرؤية الإستراتيجية والفهم العميق لمتطلبات العصر الرقمي، مما جعله قادراً على قيادة تحولات جذرية في عالم الإعلام من منصبه كرئيس للمؤسسة القطرية للإعلام ورئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية.
اعرف المزيد
يشغل سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني منصب رئيس المؤسسة القطرية للإعلام منذ إنشائها في 18 مارس 2009، وذلك بموجب القرار الأميري رقم (10) لسنة 2009.
كما يتولى رئاسة مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية منذ عام 1996، ورئاسة مجلس إدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام منذ عام 2007.
تعد المؤسسة القطرية للإعلام مظلة الإعلام الرسمي في دولة قطر، وتضم تلفزيون قطر ومجموعة قنوات الكأس الرياضية وإذاعات قطر والقرآن الكريم وصوت الخليج وأوريكس الناطقة بالفرنسية وإذاعة QBS الإنجليزية وإذاعة الأوردو وهولا قطر الناطقة بالإسبانية.
ويقود سعادته اليوم شبكة إعلامية متنوعة تضم عدة قنوات تلفزيونية ومراكز وخدمات رقمية مختلفة، مما يجعلها واحدة من أكبر الشبكات الإعلامية في المنطقة.
ينتمي سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني إلى الأسرة الحاكمة في دولة قطر، وهو عضو في بيت آل ثاني العريق.
حصل سعادته على شهادة البكالوريوس في الصحافة من جامعة قطر عام 1987، وهو التخصص الذي شكل الأساس العلمي لمسيرته المهنية المتميزة في مجال الإعلام.
تم تكريم سعادته من قبل جامعة قطر في عام 2016 كخريج متميز، تقديراً لإنجازاته البارزة في المجال الإعلامي وإسهاماته في تطوير الإعلام القطري والعربي.
كما شارك في العديد من الدورات والندوات واللقاءات الإعلامية في عدد من الدول العربية والأجنبية في مجالات الإدارة والصحافة والإعلام المرئي والمسموع.
- البداية في وزارة الإعلام والثقافة
بدأ سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني مسيرته المهنية عام 1987 بالالتحاق بوزارة الإعلام والثقافة في دولة قطر، حيث تدرج في مناصب إعلامية متعددة.
شغل خلال هذه الفترة منصب مدير الشؤون الإعلامية، ثم مساعد وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية، وصولاً إلى منصب وكيل وزارة الإعلام والثقافة.
وفي عام 1997 عُين رئيساً للهيئة العامة القطرية للإذاعة والتلفزيون.
- تأسيس وإطلاق قناة الجزيرة
شكل عام 1996 نقطة تحول حاسمة في مسيرة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، حيث أوكلت إليه مهمة تأسيس وإطلاق قناة الجزيرة في نوفمبر من ذلك العام.
عُين رئيساً لمجلس إدارة قناة الجزيرة الفضائية في نفس العام، وقد تزامن إنشاء الجزيرة مع إغلاق القسم العربي لتلفاز بي بي سي، مما مكن القناة من استقطاب العديد من الكوادر الإعلامية المتميزة.
بدأت قناة الجزيرة بمبلغ 150 مليون دولار كمنحة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبدأت البث في الأول من نوفمبر 1996.
وبعد 10 سنوات، وفي عام 2006، أطلقت قناة الجزيرة الإنجليزية، وأصبح اسم المؤسسة "شبكة الجزيرة الإعلامية".
- رئاسة المؤسسة القطرية للإعلام
مع إنشاء المؤسسة القطرية للإعلام عام 2009، تولى سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئاستها بموجب القرار الأميري رقم (10) لسنة 2009.
تأسست المؤسسة كمؤسسة عامة لها شخصية معنوية وموازنة تلحق بموازنة مجلس الوزراء وتدار على أسس تجارية.
- رئاسة مركز الدوحة لحرية الإعلام
يرأس سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني مجلس إدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام منذ تأسيسه عام 2007، والذي افتتح رسمياً في أكتوبر 2008.
يضم مجلس إدارة المركز 12 عضواً من حول العالم يمتازون بالمعرفة الإعلامية والسياسية.
- عضوية لجنة إعداد مشروع الدستور
شارك سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني كعضو في لجنة إعداد مشروع الدستور الدائم لدولة قطر، مما يعكس مكانته المهمة في الحياة السياسية والدستورية في البلاد.
- تطوير شبكة الجزيرة الإعلامية
تحت قيادة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، تطورت شبكة الجزيرة من قناة واحدة إلى شبكة إعلامية عالمية تضم القناة الناطقة بالإنجليزية وقناة الجزيرة الوثائقية وأكثر من عشرين قناة رياضية.
كما أعلن في عام 2010 عن إطلاق قناة باللغة التركية وأخرى موجهة إلى دول البلقان.
- التوسع الرقمي والتطوير التقني
قاد سعادته جهود التطوير التقني في شبكة الجزيرة، حيث أطلقت خدمة "الجزيرة بلس" باللغة الإنجليزية، مع خطط لإطلاق خدمة باللغة العربية موجهة لفئات واسعة من الشباب.
كما شكل لجنة للسياسات تعمل على تطوير مضمون التلفزيون الإخباري الذي تقدمه القنوات.
- انتشار عالمي واسع
تحت إدارته، وصل بث شبكة الجزيرة إلى أكثر من 150 بلداً، مع إمكانية الوصول إلى أكثر من 450 مليون بيت، من خلال أكثر من 70 مكتباً في أنحاء العالم، وبما يزيد عن 3 آلاف موظف من أكثر من 95 جنسية.
- التكريم والتقدير
حصل سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني على تكريم جامعة قطر في عام 2016 كخريج متميز، تقديراً لإنجازاته البارزة في المجال الإعلامي.
كما حققت شبكة الجزيرة تحت قيادته نجاحات كثيرة وحصلت على جوائز دولية وشهادات تكريم مرموقة تقديراً للمحتوى الإعلامي الفريد الذي تقدمه.
يمثل سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني نموذجاً استثنائياً للقيادة الإعلامية الرائدة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في تاريخ الإعلام العربي والعالمي.
ومن خلال قيادته الحكيمة لمشروع قناة الجزيرة منذ تأسيسها وتطويرها لتصبح شبكة إعلامية عالمية، ومن خلال رئاسته للمؤسسة القطرية للإعلام، نجح في ترسيخ مفاهيم جديدة للإعلام المستقل والمهني.
تتجلى رؤيته الإستراتيجية في قدرته على التكيف مع التطورات التكنولوجية والتحولات الرقمية، مما مكن المؤسسات الإعلامية التي يقودها من الحفاظ على مكانتها الرائدة وتأثيرها القوي في صناعة الرأي العام.
وبفضل التزامه بالمعايير المهنية العالية والمبادئ الأخلاقية، أسهم في بناء جسور للتواصل الثقافي بين الشعوب وفتح أبواب المعرفة والوعي أمام الجماهير العربية والعالمي.