في خطوة تاريخية تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والسعودية، وقّع مسؤولون رفيعو المستوى في البلدين اتفاقية تنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع يربط الرياض بالدوحة، في إطار رؤية طموحة لتحويل منطقة الخليج إلى مركز لوجستي متكامل.
ويأتي هذا التوقيع كجزء من مشروع قطار الخليج الإقليمي الأوسع الذي أُعلن عنه لأول مرة عام 2009، ويهدف لربط الدول الست في مجلس التعاون بشبكة سكك حديدية.
ويمثل المشروع تجسيدا عمليا للتكامل الخليجي المنشود منذ عقود، حيث يجمع بين الكفاءة التقنية والاستدامة البيئية. المشروع يقطع مراحل متقدمة في التنفيذ، والموعد المستهدف للاستكمال والتشغيل هو ديسمبر 2030.
وسيشكل القطار الكهربائي نقلة نوعية في وسائل النقل بالمنطقة، متجاوزا البدائل التقليدية بسرعته وراحته وصداقته للبيئة، بما يتماشى مع الأجندة الخضراء لكلا البلدين.
بالنسبة للقطريين والمقيمين في الدوحة، يفتح هذا المشروع آفاقا جديدة للتنقل السريع نحو العاصمة السعودية والمنطقة الشرقية، سواء لأغراض العمل أو الترفيه أو زيارة الأهل.
ومع تكلفة المشروع الإجمالية المقدرة بنحو 15 مليار دولار، يُعد أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في المنطقة.
لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالمشروع، يمكنك الاطلاع على هذا الغرافيك.