صدر بيان مشترك في ختام زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتطلعاتهما المشتركة نحو تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية والثقافية، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشاد البيان بما حققته الزيارات الأخوية المتبادلة بين قيادتي البلدين من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي. وشهدت الزيارة انعقاد الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق القطري السعودي برئاسة مشتركة من سمو الأمير وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، حيث استعرض رئيسا المجلس الإنجازات المتحققة وأكدا أهمية استمرار التنسيق في المجالات ذات الأولوية.
ولفت البيان إلى توقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع بين الرياض والدوحة، مرورا بالدمام والهفوف، ضمن المبادرات الاستراتيجية لتعزيز التواصل بين الشعبين وتسهيل حركة السياحة والتجارة، في خطوة تنسجم مع رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.
كما تم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات النقل السككي وتشجيع الاستثمار والأمن الغذائي والإعلام والتعاون في القطاع غير الربحي.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في سبعة مجالات رئيسية تشمل الاقتصاد الرقمي والابتكار، والصناعة والتعدين، والبرامج الشبابية والرياضية والثقافية، والتعليم وإيجاد برامج أكاديمية نوعية مشتركة، والإعلام، والأمن السيبراني، والصحة.
وأكد البيان أهمية رفع وتيرة العمل المشترك على مسارات التكامل الصناعي، ورفع مستوى موثوقية المحتوى الإعلامي والإنتاج الإعلامي المشترك بين البلدين.
وجددت دولة قطر والمملكة العربية السعودية عزمهما على مواصلة التنسيق بينهما، وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين، حيث أكد الجانبان على تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية والتنسيق الأمني في مختلف المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب والجريمة والتطرف وأمن الحدود والأمن السيبراني.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشاد البيان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث شهد التبادل التجاري نموا ملحوظا ليصل إلى 930.3 مليون دولار في عام 2024، محققا نسبة نمو بلغت 634% مقارنة بالعام 2021، مما يعكس حجم الفرص الاستثمارية الواعدة وأهمية تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين.