قدمت دولة قطر مساء اليوم الاثنين حفلا افتتاحيا مبهرا لبطولة كأس العرب 2025 في استاد البيت المونديالي بمدينة الخور، برعاية وحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وجاء الحفل بطابع عربي واضح ورؤية فنية اعتمدت على سرد قصة رمزية تجسد قيم الوحدة والأمل في البيت العربي الكبير، وسط حضور جماهيري واسع وأجواء احتفالية غير مسبوقة.
وحضر الافتتاح نخبة من رموز الكرة العالمية على رأسهم السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، إلى جانب وفود رسمية ورياضية من مختلف الدول العربية المشاركة.
وتخلل الحفل عروضا موسيقية حية من أوركسترا قطر الفلهارمونية وأعمال موسيقية جديدة أنتجت خصيصا للمناسبة، في لوحة فنية جمعت بين التراث العربي الأصيل والتقنيات البصرية الحديثة.
وقدم فنانون من مختلف الدول العربية نسخة معاصرة من النشيد الوطني العربي في مشهد جمع أعلام الدول المشاركة على منصة واحدة، تأكيدا على الهوية المشتركة والتنوع الثقافي بين الشعوب العربية.
وامتزجت العروض البصرية بالإبهار الضوئي والطائرات المسيرة والمؤثرات التي ملأت فضاء الملعب، لتجسد رسائل الوحدة والتضامن.
وتستضيف دولة قطر البطولة للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختي ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين وألفين وواحد وعشرين، لتصبح الدولة الأكثر استضافة للبطولة.
ويأتي ذلك بعد إعلان الفيفا منح دولة قطر ثلاث استضافات متتالية حتى عام ألفين وثلاثة وثلاثين، تأكيدا على الثقة الكبيرة بقدرات الدولة التنظيمية.
وكشفت اللجنة المنظمة أن عدد التذاكر المباعة تجاوز 700 ألف تذكرة، فيما تصدر الجمهور الأردني المبيعات من خارج دولة قطر يليه السعودي.
وتقام منافسات النسخة الحادية عشرة من البطولة على ستة ملاعب مونديالية هي البيت ولوسيل وخليفة الدولي وأحمد بن علي و974 والمدينة التعليمية.
وعقب انتهاء الحفل، انطلقت المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر وفلسطين ضمن منافسات المجموعة الأولى، وسط ترقب كبير لبداية المشوار العربي الجديد.
وتستمر منافسات البطولة حتى 18 من ديسمبر الجاري بمشاركة 16 منتخبا عربيا، بينهم 7 منتخبات متأهلة لمونديال 2026.
وتواصل دولة قطر من خلال هذا الحدث ترسيخ مكانتها عاصمة للرياضة العالمية، مستفيدة من البنية التحتية المونديالية والخبرات التنظيمية الاستثنائية التي اكتسبتها من استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية على مدار السنوات الماضية، في رسالة واضحة للعالم بقدرة الدوحة على احتضان أبرز الاستحقاقات الكروية.